حققنا الأهداف التي رسمناها خلال مرحلة الذهاب قال جمال السلامي، مدرب حسنية أكادير لكرة القدم، أن النتائج التي حصل عليها الفريق خلال مرحلة الذهاب لم تأت بالصدفة، بل أنها جاءت بواسطة عمل مشترك بين جميع مكونات النادي. وأضاف السلامي أن دوري الأمل الذي برمجته الجامعة هذا الموسم يتماشى وسياسة الفريق، والتي تهدف بالأساس إلى منح الفرصة للاعبين الشبان. وقال مدرب الحسنية أنه مقتنع بعطاءات اللاعبين، حيث أبانوا عن مستوى جيد، رغم أن تشكيلة الفريق عرفت خلال هذا الموسم تغييرا بنسبة 50%. * ما هو تقييمك لحصيلة الحسنية في مرحلة الذهاب؟ - النتائج التي حصل عليها الفريق واحتلاله للصف السادس برصيد 21 نقطة بعناصر شابة لم تأت بالصدفة بل بعمل مشترك بين جميع مكونات الفريق، أنه وكما يعلم الجمهور السوسي العريض فهناك خلية تتكون من رجال في المستوى تساهم من قريب ومن بعيد في الدفع بالفريق الى الأمام كالمدير التقني جمال الأحرش الذي كان من وراء جلب عناصر ذات موهبة إلى المدرسة الحسنية لأخذ الحظ الأوفر من التكوين لتكون جاهزة في حمل قميص الفريق في المستقبل، وهذه السياسة أعطت أكلها داخل حسنية أكادير وخير دليل على ذلك العناصر التي تم استدعاءها إلى المنتخبات الوطنية (باتنة، الرامي،.....) * كيف ترى دوري الأمل؟ - إنه يتماشى مع سياسة الفريق وهي إعطاء الفرصة للاعبين الشبان لأن الفريق الأول في هذا الدوري يصبح مثل الضيف لدى فئة الأمل،وبما أننا ضيوف لديهم يجب احترامهم وإعطائهم حق الأسبقية أظن انه كان من الأفضل أن يقام هذا الدوري قبل انطلاق بطولة هذا الموسم مما يوفر لنا فرصة لاستعداد أحسن، على العموم يبقى شيء جميل أن يقام كل سنة. * هل أنت راض عن أداء الفريق إلى حد الآن؟ - بالطبع أنا مقتنع بعطاءات اللاعبين بحيث أبانوا على مستوى جيد وفي لقاءات كبيرة أمام (الرجاء، الجيش، الفتح، أولمبيك خريبكة)... خاصة وأداء المجموعة بكاملها ظل في تحسن مستمر حتى نهاية الشطر الأول من البطولة ولا ننسى بأن تشكيلة الحسنية عرفت تغييرا بنسبة 50% بالمقارنة مع السنة الفارطة بالإضافة الى اعتماد الفريق على أبناء المدرسة. وهذا بشهادة جل المهتمين بشؤون الحسنية. سواء مكتب مسير والجمهور الذي اعتبره مثالي لأنه ظل يساند فريقه حتى في أوقات الفراغ. فبالرغم من بعض المشاكل التي ساهمت في بعض النتائج السلبية منها غياب الفريق عن بعض منافسات البطولة لأنه ظل ينتظر بعض المباريات المؤجلة لكن الحمد لله فالأمور كانت تسير من حسن إلى أحسن. * وكيف تتوقع الشطر الثاني من البطولة؟ - بعد التوقف سندخل مراحل حاسمة في مسار الحسنية وهذا أكدناه للاعبين لأن جميع الفرق الوطنية قامت بتعزيز صفوفها بترسانة من اللاعبين من هذا المنطلق. أظن أن الإياب سيكون مخالفا للذهاب مما يحثم علينا التفكير أكثر في المباريات القادمة والتي سنستهلها بمباراة اولمبيك أسفي، كنت أتمنى أن تكتمل تشكيلتنا بالمهاجم مصطفى بضوضان لكن بعض الاستثناءات حالت دون التحاقه بصفوف الحسنية. * من هو الفريق الذي ترشحه للفوز بالبطولة؟ - لحد الآن لازالت الأمور غامضة لأن بوادر الفريق القوي لم تظهر بعد، هناك فرق كبيرة تظل دائما تبحث عن الألقاب بلاعبيها الكبار لكن لا أظن بان الأمور أصبحت سهلة كي يتم الظفر باللقب بكل سهولة لأن الفرق داخل البساط الأخضر بين فريق كبير وآخر صغير لم يعد بعد ليبقى الاختلاف فقط في الإمكانيات المادية والبنيات التحتية. ومن هنا أؤكد بأن التنافس سيظل قائما إلى أخر دورة من البطولة الوطنية ومن أخذ الأمور بثبات وبجدية أكثر يمكن أن يحصل على لقب الدوري ويبقى الأهم هو المساهمة في تطوير كرة القدم الوطنية. * بماذا تعد الجمهور الأكاديري؟ - طلب من الجمهور السوسي المساندة والحضور الى الملعب بكثافة وهذا ليس بغريب على هذه الفئة التي تعشق فريق الحسنية كثيرا لأنه حسب رأيي يعتبر الجمهور الأكاديري من خيرة الجماهير المغربية على الإطلاق بعد أن ظل وفيا لفريقه منذ زمن طويل. * كلمة اخيرة - أشكركم عن هذه الإستضافة واحترم منبركم بشكل كبير نظرا لمصداقيته تجاه كل ما هو منطقي وأتمنى التوفيق للجميع.