لدينا هاته المرة إمكانيات لانتداب لاعبين والعودة إلى القسم الأول في أسرع وقت لم نكن لننزل إلى القسم الثاني لو تركونا نشتغل رغم الأخطاء الخصوم ظلوا يوحون للاعبين بأن مستواهم أكبر من أن يلعبوا بالمولودية.. وهذا تشويش لا يقبل متابعة: محمد عثماني بنادي كولف إسلي ، عقد نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، جمعه السنوي العادي برسم الموسم الرياضي 2008/ 2009.. جمع توفر فيه النصاب القانوني بحضور 22 منخرطا من أصل 32.. وتضمنت أشغاله تلاوة التقريرين الأدبي والمالي، ومناقشتهما، والمصادقة عليهما، وتجديد ثلث المكتب، ثم تقديم مشروع الميزانية الجديد لموسم 2009/ 2010.. الجمع استهل بتكريم لاعبين اثنين سابقين في صفوف المولودية الوجدية، والفريق الوطني المغربي، وهما: قلب الدفاع مصطفى الطاهري وقلب الهجوم محمد مغفور وبعد ذلك تلي مضمون التقرير الأدبي الذي أطلع الحضور على موجز للأنشطة التي قام بها نادي المولودية الوجدية خلال الموسم الرياضي 2008/ 2009، وتمثلت الأنشطة بناء على التقرير في: 1 تأهيل النادي: وينص التقرير على أن المكتب المسير واصل نهج سياسة الاستجابة لدفتر التحملات الموضوع من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم؛ في إطار برنامج تأهيل كرة القدم الوطنية من جهة والتحضير للحصول على رخصة النادي التي بدونها لا يستطيع أي ناد أن يشارك في منافسات احترافية؛ في أفق سنة 2010.. أ تأهيل النادي على المستوى الإداري: يؤكد التقرير أن نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، كان في هذا الإطار ضمن الأندية السباقة إلى إحداث المديرية العامة التي أوكلت لها مهام التنظيم الإداري والمالي للنادي، مع قيام هذه المديرية تحت إشراف المكتب المسير بتحيين القانون الداخلي للنادي، وكناش المساطر الإدارية والمالية، وتدقيق الحسابات. وارتباطا بهذا التأهيل، استفاد أيضا عدد من أطر النادي من تربصات للتكوين، أو استكمال الخبرة المنظمة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ومن" الفيفا"، كل في مجال اختصاصه، والهدف يقول التقرير عصرنة، وتحديث تنظيم وتدبير النادي في أفق تحول أندية كرة القدم إلى مؤسسات هادفة للربح.. التربصات التي يشير إليها التقرير، كانت على الشكل التالي: تكوين إداري وتدبيري لفائدة مدراء الأندية لمدة أسبوع؛ تحت إشراف الاتحاد الدولي لكرة القدم" الفيفا". تكوين لفائدة الكتاب الإداريين، بهم برنامج العمل بالرخص الجديدة، بإشراف التحاد الدولي أبضا. تكوين لمدراء الأندية، يهم النظام الجديد للانتقالات الدولية" تي. إم. إس " الذي سيبدأ العمل به في شهر أكتوبر 2009 ب تأهيل النادي على المستوى المالي: يشير التقرير إلى العمل في هذا الاتجاه على واجهتين: الواجهة الأولى تهم استغلال الموارد البشرية الموجودة، بإبرام عقود إعارة أو انتقال لبعض اللاعبين.. والواجهة الثانية تهم البحث عن مصادر تمويل جديدة للاستجابة للمتطلبات المالية للفريق؛ عن طريق إبراهيم عقد مع شركة" تي. سي. إم." للتواصل، والتي نمّت مداخيل الإشهار المتعلقة بالنادي. ج تأهيل النادي على المستوى التقني: نص التقرير الأدبي كذلك على إحداث الإدارة التقنية التي تقوم بمجموعة من المهام، منها التتبع التقني للفئات الصغرى، وتقديم اقتراحات للمكتب المسير من أجل تحسين التأطير التقني، والرفع من مستوى التكوين. وفي هاته الدائرة، استفاد أيضا بعض تقني النادي من دورات تكوينية، نظمتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لفائدة مسؤولي مراكز التكوين لأندية النخبة. 2 الحصيلة التقنية: أ الحصيلة التقنية لفريق الكبار: أشار التقرير إلى أن المردود التقني الذي ظهر به الفريق الأول خلال هذا الموسم، لم يكن في المستوى المطلوب لكي يحافظ على مكانته ضمن فرق الصفوة، ، وقبل أن يعرض أسباب نزول الفريق إلى القسم الثاني، قدم تقريرا تقنيا للمساعدة على فهم تلك الأسباب، وأيضا الاقتناع بها، ويتضمن هذا التقرير: البطولة الوطنية: حصل فريق المولودية على 28 نقطة، واحتل المرتبة 15، وراكم 11 نقطة في مرحلة الذهاب؛ بثلاث انتصارات، وتعادلين، و10 هزائم. وسجل 21 هدفا، منها 10 خلال مرحلة الذهاب، و11 هدفا في الإياب. مسجلو الأهداف: محمد برابح: 06 أهداف / ديوف: 03 أهداف / كوامي: 02 هدفان / توري: 01 / جلال الدين بشير: 01 / جمال ماني: 01 / خالد لبهيج: 01 / شيخ ديونغ: 01 / مولاي الزهير: 01 / زكريا الملحاوي: 01 / جمال الدين العمري: 01 / غلياس مداح: 01 / نيكولا نديون: 01 /.. المجموع = 21 هدفا. وقد سجل على الفريق 36 هدفا، منها 20 في الذهاب، و16 خلال الإياب. بعد هذا الجرد التقني، سجل التقرير الأدبي الأسباب التالية من وراء سقوط المولودية الوجدية إلى القسم الوطني الثاني، وهي أسباب موزعة بين تلك التي تعود إلى التسيير التقني للنادي، وأسباب أخرى يرى التقرير أنها خارجة عن إرادة النادي. في ما يخص الأسباب المرتبطة بالتسيير التقني للفريق، يرى التقرير أن رحيل المدرب الجزائري عز الدين آيت جودي بدون سابق إشعار، خلّف فراغا عاشته الإدارة التقنية، ويؤكد التقرير أيضا أن رحيل آيت جودي، لم يكن راجعا كما قال البعض إلى عدم توصله بمستحقاته المالية، بل لتعاقده مع ناد آخر؛ رغم أنه في آخر موسم 2007/ 2008، وقّع عقدا مع المولودية الوجدية، يمتد إلى نهاية الموسم 2008/ 2009. لملإ الفراغ يضيف التقرير تم بعد استشارة بعض التقنيين، التعاقد مع مواطنه مصطفى بيسكري، وهو إطار تقني من الأطر الجزائرية الكفؤة، وكان التعاقد في حدود الدورة العاشرة من البطولة الوطنية؛ لكن هذا الأخير، لم يتمكن من إتمام البرنامج المسطر رفقة المكتب المسير؛ لأسباب أرجعها بيسكري في تصريحاته إلى تهاون بعض اللاعبين خلال المباريات، وهو أمر أكده له بعض اللاعبين أنفسهم. يستطرد التقرير مشيرا إلى أن إيجاد مدرب بديل في وسط البطولة، ليس سهلا لسبب ارتباط أغلب المدربين الأكفاء مع نواد أخرى.. وفي ظل هاته الظروف الصعبة التي كان يمر منها الفريق بسبب وجوده بذيل الترتيب، وبعد بحث يقول التقرير إنه مضن تمكن المكتب المسير من التعاقد مع المدرب عبد العزيز قرقاش الذي قبل أن يأخذ على عاتقه مسؤولية إنقاذ الفريق من النزول إلى القسم الثاني. في هذا الإطار يتابع التقرير إن كان من لوم يمكن أن يوجه إلى المكتب المسير، فسيكون لوما على تصرفع باحترافية؛ لأنه لم يتدخل في اختصاصات المدرب، خاصة في ما يتعلق بموضوع انتدابات، وانتقالات اللاعبين، أو تسريحهم؛ رغم أن بعض اللاعبين الذين احتفظ بهم، أبانوا عن تهاون واضح، كان وراءه مؤامرة دنيئة على فريق عريق، راهن على أن يشتغل باحترافية لم يتقبلها الكثيرون في محيطه؛ لأنها مست مصالحهم الشخصية. ب باقي فئات النادي: بخصوص هذا المحور، جاء في التقرير الأدبي أن الموسم الرياضي الحالي، عرف أنشطة متميزة لباقي فئات النادي التي استطاعت بالرغم من كل الصعوبات والعراقيل التي واجهتها، والمتمثلة في الظروف المزرية للتداريب بسبب غياب البنيات التحتية أن تحقق نتائج جد إيجابية؛ بفضل العمل الجاد والقاعدي الذي تقوم به الأطر التقنية التي وضع المكتب المسير ثقته فيها، وكذلك بفضل انضباط، وتفاني لاعبي هذه الفئات في حب النادي.. في هذا الإطار يضيف التقرير شكل ثمانية لاعبين من المولودية، ينتمون إلى فئة الصغار خلال هذا الموسم الرياضي، العمود الفقري لمنتخب العصبة الفائز ببطولة المغرب للعصب، كما تم استدعاء ثلاثة لاعبين إلى المنتخب الوطني. ج الفئات الصغرى: يشير التقرير الأدبي الذي قدمه المكتب المسير إلى أن عدد لاعبي الفئات الصغرى الممارسة بالنادي برسم الموسم الحالي، وصل 300 رخصة، تتوزع كالتالي: 88 رخصة للشبان 64 للفتيان 93 للصغار 25 للبراعم 30 للكتاكيت. د الحصيلة التقنية لفريق الشبان الممارس بالبطولة الوطنية لأقل من 19 سنة: أورد التقرير الأدبي أن الفريق حصل على 38 نقطة، تشكلت من 09 انتصارات 11 تعادلا و10 هزائم، واحتل بذلك الرتبة التاسعة؛ رغم أن عددا من لاعبيه الأساسيين، لم يتمكنوا من المشاركة معه في جميع المقابلات؛ بسبب المناداة عليهم لتعزيز صفوف الفريق الأول.. وتجدر الإشارة يضيف التقرير إلى أن نسبة كبيرة من لاعبي الفريق، ما زالت أمامهم فرصة اللعب لسنة أو سنتين بفئة الشبان، وبالتالي، إمكانية اكتساب مزيد من التجربة. ه فريق الشبان الممارس ببطولة العصبة: حصل فريق الشبان ببطولة العصبة على لقب وصيف البطل، ولقد برزت به يقول التقرير مجموعة من اللاعبين الذين تمكنوا من الالتحاق بفريق الشبان الذي يلعب بالبطولة الوطنية لأقل من 19 سنة و الحصيلة التقنية لفريق الفتيان: شارك فريق الفتيان في دورات وطنية، ستسمح له حسب التقرير باكتساب التجربة اللازمة لمتابعة طريقه على مستوى الشبان. ز فريق الإناث ارتباطا بهذا المحور، يقول التقرير بأنه سعيا منه إلى فتح آفاق جديدة أمام العنصر النسوي بالمنطقة الشرقية، واستجابة لطلب الاتحاد الدولي لكرة القدم، قرر النادي خلال هذا الموسم الرياضي، إحداث فريق للإناث لكرة القدم، وقد لقيت هذه المبادرة يضيف التقرير استحسانا لدى الأوساط الرياضية، خاصة المحلية منها.. وقد تمكن فريق الإناث الذي يضم 22 لاعبة من الحصول على لقب بطولة العصبة الشرقية.ز كما شارك هذا الفريق في الدوري المنظم من الجمعية الرياضية" الأمل" بمدينة سلا، أيام: 13 14 15 مارس 2009، وذلك في إطار التبادل الرياضي والثقافي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتم استدعاء أربع لاعبات منه للمشاركة في دورة تدريبية بالدار البيضاء لمدة 10 أيام. 3 مدرسة النادي: أعيد فتح مدرسة النادي خلال السنة الماضية رغم عدم صلاحية أرضية ملحقة المركب الشرفي؛ في إطار السياسة التقنية المتبعة من المكتب المسير قصد تحسين المردود التقني للفريق؛ خصوصا يقول التقرير على المدى المتوسط والبعيد؛ من خلال تأهيل مجموعة من اللاعبين الذين بإمكلانهم حمل مشعل الفريق، وتحقيق اكتفاء ذاتي على مستوى الموارد البشرية.. وقد استطاعت المدرسة اعتمادا على التقرير خلال الموسم الرياضي 2007/ 2008، تقديم التأطير التقني الضروري لحوالي 60 لاعبا ناشئا؛ أما أثناء الموسم الرياضي 2008/ 2009، فقد ارتفع هذا العدد إلى 80 لاعبا، مزدادين ما بين 1994و 2002.ز وفي إطار الدور الاجتماعي للنادي، تم إدماج 10 أطفال موهوبين من مواليد 1995 يالمدرسة مجانا؛ اعتبارا لمؤهلاتهم البدنية، ومهاراتهم التقنية من جهة، وحالتهم الاجتماعية الصعبة من جهة أخرى. على صعيد آخر يقول البلاغ قام أطفال مدرسة النادي بمجموعة من الأنشطة الرياضية، تمثلت أساسا في المشاركة في دوري العصبة للمدارس، والمشاركة في دوري دولي، بالإضافة إلى تنظيم لقاءات مع مختلف مدارس الجهة الشرقية. 4 مركز التكوين: استعدادا لافتتاح مركز التكوين خلال الموسم الرياضي المقبل، والذي سيهتم بتكوين لاعبي النخبة المزدادين بين 1993 و 1995، قام النادي يقول التقرير بتنظيم مباريات انتقائية في كل الجهة الشرقية، أسفرت عن اختيار 135 لاعبا، شاركوا بتاريخ 27 يونيو 2009 في مباراة الولوج إلى مركز التكوين؛ والتي مكنت بدورها من اختيار 37 لاعبا منهم، أظهروا علو كفاءاتهم الكروية، ومؤهلات بدية، ومهارات تقنية جيدة. هؤلاء اللاعبون الناجحون، ينتمون إلى كل من وجدة، جرادة، عين بني مطهر، العيونالشرقية، وتاوريرت، وسيستفيدون بالمجان من تكوين دائم، على مدى ثلاث سنوات، مع إمكانية متابعة الدراسة بالنسبة للمتمدرسين؛ مع التذكير بأن المركز يهدف إلى تكوين لاعبين من المستوى العالي، مؤهلين لولوج عالم الاحتراف.. بعد هذه الإضاءات التي قدمها المكتب المسير في إطار الجمع العام، أكد من جانب آخر أنه لن يدخر جهدا من أجل العودة السريعة بالفريق إلى قسم الصفوة، مع مدّ اليد لكل الغيورين لخدمة مصلحة هذا النادي العريق، وبالتالي خدمة الرياضة الوطنية؛ عملا بمضامين الرسالة الملكية السامية الموجهة إلى المشاركين في المناظرة الوطنية الأخيرة حول الرياضة. التقرير المالي الجمع العام استمع أيضا إلى التقرير المالي للموسم الرياضي المنصرم، ونصّ على أن نتيجته النهائية هي كالتالي: ( المبالغ بالدرهم) المداخيل: 9.788.805,05 المصاريف الإجمالية: 8.337.485,61 الفائض: 1.451.319,44 ديون الموسم الرياضي غير المؤداة: 581.149,76 رصيد الحساب البنكي: 2.032.469,20 أمل وتصميم للعودة إلى القسم الوطني الأول نشير إلى أن سميرة العبدي المديرة العامة لنادي المولودية الوجدية، تلت على الحاضرين ملاحظات مجلس الحسابات لموسم 2008/ 2009، وخلاصته أنه زكى ما ورد في التقرير، ولم يسجل فيه أي تجاوزات... وتناول الكلمة من جديد رئيس النادي محمد لحمامي الذي أشار إلى أن إمكانيات نادي المولودية الوجدية لكرة القدم، تتحسن من موسم لموسم آخر" ولو استطعنا الحفاظ على المولودية بالقسم الوطني الأول لكان أحسن.. وسنبذل هاته السنة مجهودا أكبر، وستقوم اللجنة التقنية بمسؤوليتها.. لدينا إمكانيات هذه المرة لانتداب لاعبين في المستوى، والعودة إلى القسم الأول سريعا.. وأسجل أن المولودية لم تكن لتنزل إلى القسم الثاني لو تركونا نشتغل؛ رغم وجود أخطاء.. لقد تدخلوا بأشكال متنوعة، وجعلوا من لاعبي المولودية لاعبين كبارا على المولودية... كانوا يوحون إلى لاعبي المولودية الوجدية بأنهم أكبر من هذا النادي، أي يجب ألا يلعبوا فيه، ويبحثوا عن أندية أخرى تليق بهم... وهذا تشويش وهدم غير مقبول" أسدل الستار على أشغال الجمع العام بالمصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالإجماع، وتركت الصلاحية للرئيس لتجديد ثلث المكتب... وصفق الحاضرون على واقع ومستقبل كروي للمولودية الوجدية ما يزال غير واضح لولا فسحة الأمل.. المولودية التي سقطت وسلمت اللاعبين خالد لبهيج ومحمد برابح إلى نادي الوداد البيضاوي، وهما لاعبان يصعب تعويضهما... وتجري المفاوضات إذا تم من خلالها التوافق، فسيلتحق إلياس مداح يخريبكة، واليتيم بتطوان، وملحاوي مطلوب من الماس، والرحماني من ناد كويتي...