نشرت جريدة الصباح ضمن صفحاتها الرياضية ليوم الاثنين الماضي 11 يناير الجاري حوارا مع عميد حسنية اكادير لكرة القدم محمد حسايني أجراه الزميل محمد الغازي مراسل الجريدة بأكادير ، وفيما يلي النص الكامل لهذا الحوار مع شكرنا للصديق محمد الغازي على دعمه وتعاونه مع الموقع : أوضح عميد فريق حسنية أكادير أنه مرتاح لأداء الفريق السوسي خلال بطولة الموسم الحالي، وأن المنافسة على لقب البطولة ستكون حادة وقوية ولن يحسم إلا في الدورات الأخيرة، وأكد، في حواره مع الصباح الرياضي، بأن الفرنسي جودار جاء لتكوين فريق سينافس على اللقب خلال السنوات القادمة، وأن الحسنية يطمح للبقاء ضمن الأربعة الأوائل، وأوضح أن الفرق الوطنية تعاني من نقص في خلق الفرص والربط بين الخطوط. * في سطور: الاسم الكامل : محمد لحسايني تاريخ الازدياد: 09 نونبر 1971 مكان الازدياد: بركان لعب لنهضة بركان فتيان وشبان وكبار إلى حدود 1995 1995 :التحق بصفوف حسنية أكادير حقق معه الصعود إلى القسم الوطني الأول حقق معه لقبي البطولة الوطنية 2002 و 2003 س : بداية، ماهو تقييمك لمسار الحسنية في بطولة الموسم الحالي؟ ج : لايمكن إلا أن نكون راضين على مسارنا في البطولة لحد الآن، فقد حققنا انطلاقة جيدة خلال الدورات الأربع الأولى قبل أن ندخل مرحلة فراغ لم تدم طويلا، حيث عاد الفريق إلى خطه التصاعدي بسرعة بعد استرجاعه لمجموعة من العناصر التي حرم منها في بعض المقابلات بسبب الإصابة من جهة والتوقيف من جهة ثانية، والعودة السريعة دليل على أن هناك عمل جبار، فمسيرة الفريق كانت موفقة حين كان المدرب يعتمد تشكيلة أساسية تضمن الاستقرار في الأداء بفعل الانسجام. والفرق التي تلعب بتشكيلة قارة هي التي تحقق نتائج ايجابية. س : إذن فالحسنية في حاجة إلى لاعبين يعوضون اللاعبين الأساسيين في حالة الغياب؟ ج : للحسنية ترسانة مهمة من اللاعبين منهم المتمرسون ولاعبون جدد والشبان الذين لهم إمكانيات كبيرة، يكفي إعطاؤهم الفرصة لاكتساب التجربة ولعب مقابلات تمكنهم من الانسجام مع باقي اللاعبين. س : الكل مرتاح للإضافة التي شكلها قدوم المدرب جودار، فماهي اللمسة التي أضافها هذا المدرب للحسنية؟ ج : جودار مدرب فرنسي كفء رغم كونه لم يكن يعرف الكثيرعن البطولة المغربية، حيث تعامل بشكل كبير مع فرق الشبان قبل قدومه للحسنية، وهو يثق في الشبان ويعمل على صقل مواهبهم، وهو ماكان ينقصنا في المغرب، حيث يمارس اللاعب بالموهبة التي تحتاج إلى من يصقلها، وهو مايقوم به جودار داخل الحسنية، حيث يستفيد منه شبان الفريق بشكل كبير، وهو ماسينعكس بشكل كبير على أداء الفريق مستقبلا. وجودار جاء للحسنية لتكوين فريق ينافس على اللقب، وهو مايتطلب سنتين أو ثلاث سنوات من العمل الجاد المتواصل، وهو موفق في عمله لحد الآن. س : ألاترون أن فريق الحسنية يعيش وضعا شبيها بمرحلة 2002 و 2003 التي حقق فيها لقب البطولة؟ ج : هذا ليس صحيحا ولامجال للمقارنة، فتحقيق لقبي البطولة لسنتين متتاليتين جاء تتويجا لعمل دام أزيد من ست سنوات تم خلالها بناء فريق منسجم بتشكيلة قارة حصدت ثمار سنوات من العمل المتواصل. س : ماهي طموحاتكم خلال بطولة هذه السنة؟ ج : نتمنى الاستفادة من أخطاء النصف الأول من البطولة، والاستمرار ضمن فرق المقدمة والتشبت بالمركز الرابع الذي نحتله حاليا رغم أننا واعون بكون الشطر الثاني من البطولة سيكون صعبا. ولابد من وضع الثقة في اللاعبين الشبان واللاعبين المحليين للمدينة الذين لهم غيرة أكثر على فريقهم. س : ظل لحسايني يلعب للحسنية منذ 1995 ، ألم تتلقوا عروضا للانتقال لفرق أخرى؟ ج : تلقيت عدة عروض للانتقال إلى فرق أخرى، لكنني فضلت البقاء في أكادير خاصة أنني مرتاح جدا للأجواء داخل فريق الحسنية التي حققت معه لقبين وكنت أتمنى تحقيق لقب كأس العرش، لكننا لم نوفق في ذلك، كما أن المكتب المسير للفريق كان دائما يتشبت بي كلما كان هناك عرض، وأنا أتمنى تحقيق المزيد من النتائج الايجابية مع غزالة سوس. س : لحسايني عميد الحسنية ولاعب أساسي يعطي الثقة للاعبين، لكن غيابه يؤثر على أداء الفريق ونتائجه؟ ج : لدينا لاعبون في المستوى يمكنهم تعويضي في حالة الغياب للإصابة أو لأي سبب آخر ويمكنهم اللعب في نفس الموقع الذي ألعب فيه وخاصة حيسا، كريم والرامي الذين راكموا تجربة ووصلوا مستوى من النضج، وأظن أن التجربة تأتي مع المقابلات والجدية في العمل والعزيمة هي السبيل لتحقيق الأهداف. س : ماذا عن مستوى التنافس في بطولة هذه السنة؟ ج : البطولة قوية هذه السنة، هناك تقارب بين كل الفرق وتنافس حاد جعل فارق النقط يبقى محدودا، وهو فارق يمكن تذويبه بسهولة في حالة تعثر أي فريق من فرق المقدمة. ومرحلة الإياب ستكون صعبة على كل الفرق، والمشوار لازال طويلا. س : ومن ترشحون للفوز بلقب الموسم؟ ج : من الصعب التكهن بالفريق الذي سيظفر باللقب الذي أظن انه لن يحسم إلا خلال الدورات الأخيرة، والفريق الذي سيركز بشكل اكبر خلال باقي الدورات هو من سيحسم البطولة لصالحه، رغم أن الوداد البيضاوي أو الدفاع الحسني الجديدي مرشحان للفوز باللقب. س : يهيمن الأفارقة على هجوم الفرق الوطنية، حيث يأتون في مقدمة الهدافين، بماذا تفسرون هذه الظاهرة؟ ج : الفرق تبحث عن النتائج وتستقدم مهاجمين أجانب، ولكن المشكل ليس في قلب الهجوم بقدرما هو في صانع الألعاب واللاعبين القادرين على خلق الفرص، وهذا هو المشكل الحقيقي للفرق المغربية بما فيها الفريق الوطني، حيث لازلنا في حاجة إلى لاعبين للربط بين الخطوط وخلق فرص التسجيل. س : تعرض التحكيم لانتقادات شديدة، ما رأيك في مستوى الحكام؟ ج : صحيح أن بعض الحكام أبانوا عن مستوى ضعيف ولم يوفقوا في إدارة بعض المقابلات، ولكن الكل معرض للخطأ، لكن ماليس مقبولا هي الأخطاء المقصودة التي تؤثر على نتائج المقابلات، لدينا حكام شباب نتمنى أن يتحسن مستواهم خلال الشطر الثاني من البطولة. س : ماذا عن جمهور الحسنية؟ ج : جمهور الحسنية متميز ويظل وفيا للفريق مهما كانت النتائج، فهو اللاعب الثاني عشر الذي يواكبنا في مختلف المحطات ولايمارس علينا ضغطا كبيرا كما هو الحال بالنسبة لباقي الفرق، مما يحفزنا ويعطينا شحنة ورغبة في مزيد من العطاء. *حاوره: محمد الغازي