استطاع فريق شباب هوارة لكرة القدم أن ينقش له اسما من ذهب داخل المنظومة الكروية الوطنية لقسم النخبة ، بالرغم من حداثة عهده بهذا القسم و في ظرف وجيز . حيث تمكن من احتلال مرتبة جد مشرفة خلال الموسم الماضي مما جعله ينال احترام الجميع ، ويحاول جاهدا هذا الموسم لانجاز نفس مسار الموسم الماضي والبحث عن إحدى البطاقات المؤدية للقسم الممتاز . ولم يكن ليتحقق ذلك لولا تظافر جهود كل المتدخلين في اللعبة من مكتب مسير وطاقم تقني ولاعبين وجمهور . ومن أهم اللاعبين الذين ترعرعوا ضمن صفوف الفريق منذ الصغار حتى الكبار وكان لهم الفضل في تقدمه وإشعاعه اللاعب المتخلق ذو المهارات العالية الحسن نايت واعلي الذي يعتبر ركيزة الفريق الهواري على مستوى خطي الدفاع والوسط ، في الحوار التالي نكتشف اللاعب ونبحر معه في أسرار الفريق الهواري ونتعرف أيضا على طموحات وأهداف اللاعب . س: بطاقة تعريف ؟ ج: اسمي الكامل الحسن نايت واعلي من مواليد 12 مارس 1980 بمدينة أولاد تايمة ، المستوى التعليمي جامعي . بدايتي الكروية انطلقت ضمن فئات شبان هوارة ابتداء من الصغار حتى الكبار أي انطلاقا من موسم 94/95 إلى الآن ولازال الطموح قوي والنظر إلى المستقبل بتفاؤل . س: ما هي أبرز المحطات في تاريخك الرياضي مع شباب هوارة ؟ ج: أولا هناك محطتين بارزتين مع فريق الشبان حيث لعبنا نهايتين لكأس عصبة سوس ، ومع الكبار صعودنا إلى القسم الوطني الثاني هواة ثم الصعود إلى القسم الأول هواة ، لكن تبقى أبرز محطة لي مع الكبار هو الفوز في مقابلة السد موسم 2005/2006 بملعب الحارثي بمراكش على فريق الطاس البيضاوي وصعودنا إلى القسم الوطني الثاني للنخبة ، ولا أخفيك السعادة التي غمرتنا ونحن نحقق مسارا كرويا جيدا خلال الموسم الماضي وأيضا خلال هذا الموسم رغم أن الحظ لم يحالفنا في اغلب اللقاءات . س: هل يمكن أن تذكرنا بالمدربين الذين كان لهم الفضل في مساعدتك للظهور بهذا المستوى الجيد ومدى استفادتك منهم ؟ ج: فالفضل الكبير يعود للمدرب المقتدر محمد عكرود الذي ساعدني منذ البداية وشجعني على تخطي الصعاب وحرق المراحل حيث أقحمني في فئة الكبار وأنا لازلت في فئة الشبان وهو ما أعطاني شحنة قوية واكسبني التجربة مند وقت مبكر استفدت منها الآن . كما لا أنكر العمل الجبار الذي قام به في حقي إبراهيم العنكوس كمدرب للشبان آنداك والذي ساعدني وأمدني بمجموعة من النصائح شأني في ذلك شأن باقي اللاعبين الآخرين الذين جاوروني في فئة الشبان ، وأتذكر هنا أننا كنا نتوفر على أحسن فريق للشبان آنذاك يضم مجموعة من العناصر المتميزة اذكر منها على سبيل المثال : بن جاري ، أمكحاش ، العسكري محمد ... واللائحة طويلة ومعذرة للآخرين الذين لم اذكر إسمهم فكلها عناصر كان مدرب الكبار آنذاك محمد عكرود يستعين بها في فئة الكبار و يقحمها ضمن صفوفه ويحقق بها نتائج جيدة . كما لا أنسى أيضا محمد فتحي المدرب الحالي لاتحاد فتح إنزكان ثم ابن الفريق الهواري المدرب الكدني امبارك الذي حققنا معه الصعود لقسم النخبة ، وبطبيعة الحال المدرب الوطني الكفء محمد يوسف المريني الذي حققنا معه نتائج باهرة خلال الموسم الماضي ونفس الشيء نسير عليه خلال هذا الموسم . س: من خلال مجاورتك لفريق شباب هوارة طوال هذه المدة بأقسام الهواة والنخبة ، ما هو تقييمك لمسار الفريق وما هو الفرق بين أقسام الهواة والنخبة ؟ ج: اعتقد أننا محظوظون في هذا الجيل لأننا حققنا مسارا جيدا لفريق شباب هوارة سيبقى التاريخ يذكره على مدى العصور . فيكفي أن نذكر الصعود من القسم الشرفي إلى القسم الثاني هواة ثم إلى القسم الأول هواة ثم إلى قسم النخبة ، فهذا اكبر إنجاز بحيث لم يسبق أن حققه أي جيل من الأجيال السالفة التي مرت بالفريق ، لذلك نشكر الله ونحمده على أن وفقنا لننقش اسمنا في ذاكرة النادي بمداد الفخر والاعتزاز على ما حققناه رفقته . أما جوابا للشق الثاني من سؤالك ، فهناك فرق كبير بين الممارسة الكروية في أقسام الهواة والتي لا تتوفر فيها الإمكانيات والبنيات التحتية لتقديم منتوج كروي جيد ، وبين الممارسة في قسم النخبة الذي تتسلط عليه الأضواء من كل النواحي ويتوفر على كل المستلزمات الضرورية والتكميلية مما يدفع اللاعب إلى بذل مجهود اكبر و تقديم كل ما لديه لإسعاد فريقه وجمهوره في جو ملائم . س: ربما اعتبرتم الموسم الماضي موسم احتكاك وتجربة ، لكن ما ذا عن هذا الموسم ؟ ج: هذا صحيح ، بحيث كان هدفنا خلال الموسم الماضي هو البقاء ضمن قسم النخبة والاحتكاك وكسب المزيد من التجربة وكنا قاب قوسين أو ادني من تحقق المفاجئة والصعود مباشرة إلى القسم الممتاز لكن نقص التجربة والسرعة النهائية خانتنا . أما هذا الموسم فهدفنا هو تحقيق الصعود إلى القسم الممتاز والذهاب بعيدا في إطار منافسات كاس العرش . واعتقد أن ذلك لن يتأتى إلا بتظافر جهود جميع مكونات الفريق من لاعبين وطاقم تقني ومسيرين وجمهور وغيورين ، ونحن الآن في الطريق الصحيح . س: ما هي المشاكل التي واجهتكم خلال هذا الموسم ؟ ج: ليس هناك أي مشكل سوى مرحلة الفراغ التي مر منها الفريق وكثر فيها القيل والقال بحيث أصبح كل يفتي حسب رأيه ويعتقد انه هو الصحيح وربما أن البعض من اللاعبين قد تأثر بذلك نوعا ما ، لكن الحمد لله تم تدارك الموقف بسرعة والتغلب عليها وتم إعادة الأمور إلى مجاريها ، فمع النتائج الجيدة تذوب كل الخلافات وتنمحي المشاكل ويبقى التفاؤل بالمستقبل سيد الجميع . س: ما هي الكلمة التي توجهها لجمهوركم ؟ ج: اشكر ه جزيل الشكر على المساندة التي مافتئ يقدمها إلينا في كل لقاءاتنا سواء داخل الميدان أو خارجه واطلب منه ألا يتأثر ببعض النتائج التي يعاكسنا فيها الحظ وان يقف دائما إلى جانبنا فنحن اليوم وخصوصا في الدورات الأخيرة ، أو ما يسمى بالسرعة النهائية ، في أمس الحاجة إليه ، ويبقى هدفي الشخصي خلال هذا الموسم هو تحقيق الصعود مع فريقي شباب هوارة إلى القسم الممتاز وسأكون بذلك سعيدا لأنني أنجزت معه انجازا لم يسبق لأي احد من قبل أن حققه بالصعود من الأقسام الشرفية الى أقسام النخبة . أجرى الحوار: حسن العسكري