تتواصل معاناة المرضى الذين يقبلون على مستشفى ابن رشد من أجل العلاج ويصطدمون بصخرة واقع مزر بمصلحة الراديو التي لا تتوفر على الوسائل والمعدات الضرورية للكشف على المرضى. فغياب "les clichés" الخاصة بالعظام يتسبب في تعطيل خدمات مصلحة الراديو، الأمر الذي يعرض للخطر عشرات المرضى الذين يرغبون في الفحص بواسطة الأشعة للكشف عن طبيعة الكسور والرضوض التي أصيبوا بها، لاسيما الحالات الخطيرة والاستعجالية التي لا تحتمل الانتظار. وحسب مصادر مطلعة، فإن مجموعة من المرضى الذين تم توجيههم، مؤخرا، من مستشفيات مختلفة إلى مصلحة الراديو بمستشفى ابن رشد، لإجراء الكشف بالأشعة، لم يتمكنوا من إجراء الفحص لحد الساعة، مضيفة أن مسئولي مصلحة الراديو في هذه المؤسسة الصحية اكتفوا بتقديم تبريرات للمرضى، مختصرة في عدم وجود "les clichés" الخاصة بالعظام. وأبرزت المصادر ذاتها، أن المرضى ممن لا تسمح وضعيتهم المادية بإجراء الفحص خارج هذه المؤسسة العمومية، ظلوا يترددون على قسم الراديو لأسبوع كامل تعرضوا خلاله لإهانة من قبل حراس الأمن في هذه المؤسسة الصحية، وأن آمال هؤلاء المرضى تلاشت بعدم تقدير مسؤولي مصلحة الراديو لأحوالهم الصحية حيث تركوهم عرضة للإهمال. وكان الكاتب الجهوي للاتحاد العام للشغالين بالمغرب، قطاع الصحة، قد وجه شكاية إلى مدير المركز الاستشفائي ابن رشد، نهاية شهر مارس الماضي، لفت من خلالها الانتباه إلى الوضعية غير اللائقة التي تعرفها المؤسسة الصحية والمتمثلة، حسب الكاتب الجهوي، في الخروقات الإدارية التي تبقى كدليل على سوء تسيير وتدبير المركز الاستشفائي الذي تسبب في عدة مشاكل يتخبط فيها المرضى والشغيلة الصحية. وحملت الشكاية المسؤولية في هذه الأوضاع إلى إدارة المؤسسة الصحية. وطالبت مدير المركز الاستشفائي ابن رشد بالتدخل من أجل إصلاح وتقويم الاعوجاج الذي يعرقل السير العادي لهذه المؤسسة الصحية.