صالح ولد حننا يعتبر مقترح الحكم الذاتي أحسن حل لمشكل الصحراء المغربية أعلن التهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، وصالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغير الموريتاني (حاتم)، دعم الجهود الرامية إلى إزاحة العقبات التي تعيق بناء المغرب العربي الكبير والتي من أهمها مشكل الصحراء. واعتبر الطرفان في بروتوكول عمل مشترك بين الحزبين وقعا عليه أمس بالرباط، أن المقترح المغربي القاضي بمنح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا، هو أحسن مخرج لحل مشكل الصحراء المغربية. وقال صالح ولد حننا رئيس حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني، إن هذا البروتوكول الموقع بين الحزبين هو لبنة أساسية في بناء جسر التواصل لخلق أرضية التفاعل الخلاق بين القوى السياسية في البلدين في أفق إيجاد التفاعل المطلوب بين الشعب الموريتاني/المغربي، مشيرا إلى أن الشعبين الموريتاني والمغربي هما شعب واحد فصله الاستعمار ومزقه بحدود مصطنعة لا أساس لها لا في التاريخ ولا في الجغرافية. وأكد ولد حننا أن رغبة الحزبين هو أن تنمحي تلك الحدود وأن تعود الأمور إلى سابق عهدها بدولة واحدة في ظل سلطة سياسية واحدة. وأضح القيادي الموريتاني، أن حزب (حاتم) يرفض أي تجزئة جديدة لما هو مجزأ أصلا، مشيرا إلى أن المنطقة إذا أرادت كسب رهان التنمية، فهي محكوم عليها بالوحدة لإنجاز أي عملية تنموية في منطقة المغرب العربي، مبرزا أن شعوب المنطقة جميعها تدفع ثمن ما يحدث في الصحراء؛ «ونحن مطالبون بالدفع في الاتجاه الإيجابي، لحل هذا المشكل وبناء مغرب عربي ينعم بالأمن والاستقرار والتنمية»، يقول ولد حننا. ومن جانبه، اعتبر التهامي الخياري الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، أن هذا البروتوكول المشترك تتويج للقاءات مشتركة بين الحزبين، وهو تأكيد على رغبتهما في العمل المشترك على المستوى الشعبي، مشيرا إلى أن هذا الاتفاق له مغزى بيداغوجي بالنسبة لمنطقة المغرب العربي التي تعرف فيها العلاقات على المستوى الرسمي والشعبي جمودا يعيق أي تطور محتمل في المنطقة. وقال التهامي الخياري «إن ما يقع في المنطقة يهم كل الشعوب، وأن بناء الوحدة المغاربية، سيكون له انعكاس إيجابي على المنطقة بكاملها»، وهو ما يفرض، في نظره، على مختلف التنظيمات الشعبية، أن تتحمل مسؤولياتها كاملة، وأن «تخرج من منطق الحياد الذي لا يمكن إلا أن يكون سلبيا خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تجتازها المنطقة، ولأن تعاون الشعوب مبني بالأساس على الاستقرار والأمن وعلى وحدة دول المنطقة»، يقول الخياري الذي أكد على أن جزء مما يجري في تونس والجزائر اليوم هو نتيجة لتعثر بناء المغرب العربي. وينص البرتوكول المشترك بين الحزبين، الذي تلاه أمام وسائل الإعلام، الحسين عبد الودود عضو شبيبة «حاتم»، على تشكيل منسقية للأحزاب من البلدين ومن الفرق البرلمانية، من جهة، لتوسيع دائرة العمل المشترك الساعي للتكامل والتعاون بين الشعبين، ومن جهة أخرى على مستوى الأحزاب المغاربية. كما ينص هذا البرتوكول على تبادل الزيارات المنتظمة بين مختلف مستويات الهيئات الحزبية بشكل يعمق الاتصال ويسمح بتبادل الخبرات والتكوين، كما اتفق الطرفان على تبادل الوثائق والمطبوعات والبيانات التي يصدرها الحزبان؛ وبموجب هذا الاتفاق، يعمل الطرفان على تنظيم أنشطة مشتركة عامة وورشات متخصصة في مجال الشباب والنساء والعمل الانتخابي والتنظيم الإداري وسبل تحصيل الموارد المالية للأنشطة الحزبية والحمالات الانتخابية، كما التزم الحزبان على عقد لقاءات مشتركة باستضافة أحد الطرفين كل ستة أشهر بهدف التشاور وتقييم مستوى العمل المشترك والسعي إلى تفعيله وتعزيزه. ومن جانب آخر، نص البرتوكول المشترك على تنسيق المواقف بين الحزبين حول مختلف القضايا الوطنية والإقليمية والقومية والدولية، وداخل الهيئات الدولية والمؤتمرات التي يشارك فيها الطرفان، كما يدعم الواحد منهما الآخر في مواقفه وفي مختلف القضايا التي يتصدى لها وفق ما تسمح به القوانين المعمول بها في البلدين. نشير إلى أن حزب الاتحاد والتغير «حاتم» هو من بين الأحزاب الطلائعية في موريتانيا تأسس سنة 2006، له حضور وازن في الساحة السياسية الموريتانية، ممثل في البرلمان الموريتاني بغرفتيه.