استعمال وثيقة مزورة من أجل إفراغ بواسطة القوة العمومية بالدارالبيضاء تنظم وقفة احتجاجية يوم الاثنين المقبل، 24 ماي صباحا قرب مركز التكوين المهني، بعين البرجة بالدار البيضاء، احتجاجا على قرار بتنفيذ إفراغ بواسطة القوة العمومية. وحسب وثائق، توصلت الجريدة بنسخة منها، فإن خيوط القضية تعود إلى تفاجئ بلمقدم البشير وأسرته، القاطنة بزنقة ادريس باشكو، عين البرجة، بصدور حكم ابتدائي سنة 2007 يقضي عليه، هو شخصيا ومن معه، بإفراغ المحل الكائن برقم واحد زنقة ادريس باشكو السرجان ماجينو سابقا حي المعسكرات - عين البرجة - بالبيضاء، تحت غرامة مالية تهديدية قدرها 300 درهم يوميا ابتداء من تاريخ الامتناع عن التنفيذ. وقد تم تأييد الحكم الابتدائي استئنافيا، ولم يتضمن الحكم الابتدائي و ألاستئنافي اسمه (بلمقدم البشير) رغم كونه المكتري الاصلي للعقار موضوع النزاع، بالإضافة إلى أن العقار في ملك الأملاك المخزنية. وقد اعتبر بلمقدم أن الحكم الصادر في حقه قد مس بحقوقه، مع العلم أنه لم يتم استدعاءه أو من ينوب عنه لحضور جلسات الدعوى. وحسب الوثائق فقد تبين، بعد إجراء معاينة واستجواب بتاريخ 23/12/2009، من طرف عون قضائي، أن الوثيقة التي اعتمدت عليها المحكمة في قرار الإفراغ تتعلق في الأصل بعقد بيع سيارة بين الأطراف المتنازعة (بلمقدم البشير ونصر الله عبد الرحيم)، وليس بتنازل صادر عن بلمقدم. ويذكر أن المدعي لم يدلي بأصل الوثيقة - التنازل - إلى المحكمة، بل اكتفى بصورة شمسية لها مصادق على صحتها من طرف جماعة مرس السلطان. أمام هذا الوضع، قامت أسرة بلمقدم، التي تقطن في السكن المذكور، عن طريق دفاعها بطلب إيقاف تنفيذ حكم الافراغ تفاديا لتشريد أفرادها. وموازاة مع ذلك سلكت أسرة بلمقدم مسطرة تعرض الغير الخارج عن الخصومة، ستدرج في جلسة 10 يونيو، كما رفعت شكاية بالزور واستعماله مؤجلة لجلسة 27 ماي للاستماع للمشتكى به طالب التنفيذ.و سلك المشتكون، المهددون بالافراغ، مسطرة إعادة النظر التي ستنظر فيها المحكمة بتاريخ 8 يونيو القادم. بناء على ذلك، ترى الأسر المقيمة في المسكن المشار إليه أنه من حقها المطالبة بإيقاف التنفيذ، للاعتبارات القانونية المذكورة ولاعتبارات إنسانية، فضلا عن الملابسات التي شابت صدور الحكم المراد تنفيذه. وفي هذا السياق، يرى المتتبعون أن مكونات مافيا العقار بالدار البيضاء دأبوا على فبركة ملفات، اعتمادا على التدليس والتزوير، بغاية الاستحواذ على مساكن الغير، كمقدمة للاستيلاء على جزء من الأملاك المخزنية بمنطقة عين البرج، التي يقدرها متتبعون بحوالي 20 هكتارا، وذلك في إطار تواطؤات وتحالفات أطراف مختلفة...