قرر عدد من سكان دوار الكريمات عين السبع، بالدار البيضاء، الأربعاء الماضي، التصدي لعمليات الإفراغ والهدم، التي صدرت في حق بعض الأسرإحدى قاطنات الدوار مغمى عليها بعد محاولات الإفراغ (خاص) والتحق بهم متضررون آخرون من باقي الأحياء الصفيحية بالعاصمة الاقتصادية، إلى جانب أعضاء من لجنة ملف السكن. وأفادت مصادر من الدوار أن الإفراغ والتشرد يهددان عددا من الأسر، لا تملك القدرة على مواجهة الغلاء، الذي مس قطاع العقار، فيما كشفت المصادر نفسها عن عزم المتضررين، تصعيد الاحتجاج، والوقوف وراء ما وصفوه بالخروقات، التي مست إعادة إيوائهم في سكن لائق. كشفت مصادر من دوار لكريمات عين السبع بالدار البيضاء، أن التشرد يهدد حوالي 120 أسرة، وأن الإفراغ، الذي كان من المنتظر تنفيذه الاثنين الماضي، سيحكم على 4 أسر بالضياع، بسبب عدم تعويضها عن الأكواخ، التي كانت تقطن بها، إسوة بالأسر التي كانت تجاورها. وأفادت المصادر نفسها"المغربية" أن امرأة من سكان الدوار، تعرضت الجمعة الماضي، لضغوط من طرف السلطات المحلية، من أجل هدم خيمة بلاستيكية، نصبتها على أنقاض كوخها،اتاثش الذي هدمته السلطات، مشيرة إلى أن هذه المتضررة تقضي لياليها عند الجيران، في انتظار حل لوضعها. التشرد وتحدثت إحدى المتضررات، في اتصال ب "المغربية" عن تجمع سكان بعض الدور الصفيحية بالدارالبيضاء، إلى جانب أعضاء من لجنة متابعة ملف السكن، بدوار لكريمات، الاثنين الماضي، في انتظار تنفيذ الحكم بالإفراغ، الذي صدر في حق أربع أسر. وقال سعيد شهاب، عضو لجنة متابعة ملف السكن، ل"المغربية" إن عددا من المتضررين من السكن غير اللائق، التحقوا بدوار لكريمات للتعبير عن تضامنهم مع المهددين بالإفراغ، مشيرا إلى أن المصير نفسه يهدد متقاعدي الأمن الوطني، وسكان دوار السكويلة وكاريان سنطرال والمدينة القديمة، وغيرها من الأحياء، التي قضى بها قاطنوها أزيد من نصف قرن من الزمن. وسبق أن وقع مجلس المدينة، حسب سعيد شهاب، اتفاقية، في لقاء عقد في 9 أبريل الماضي، مع لجنة متابعة ملف السكن بالمدينة، حول حلول للمشاكل، التي مازالت تواجه إعادة هيكلة قاطني دورالصفيح، غير أن عدم الالتزام بها أدى إلى تفاقم الغضب بين المتضررين، والانتفاضة، خلال الاحتفالات بفاتح ماي. وأفاد شهاب أنه من المقرر تصعيد الاحتجاج ضد ما وصفه بالجشع حول الملفات المتعلقة بالعقارات بالدارالبيضاء، مشيرا إلى أنه من المنتظر أن تنظم وقفة احتجاجية، يوم 11 ماي الجاري، أمام المحكمة الابتدائية، واعتصام، يتزامن مع الدورة العادية لمجلس المدينة، إضافة إلى وقفة أمام مقر القناة التلفزية الثانية بالدارالبيضاء، تعبيرا عن سخط المتضررين، والمتتبعين لملفات السكن، ضد ما اعتبره شهاب، تعتيما للمشاكل، التي تعانيها هذه الشريحة من المجتمع. واستغرب مجموعة من سكان دوار الكريمات إقصاءهم من عملية إعادة الإسكان، مثل باقي الأسر، إذ حرمت حوالي 120 أسرة من شقق مقابل أكواخها، وشرعت الشركة المشرفة على إعادة الإسكان، حسب مصادر من الدوار نفسه، في اللجوء إلى القضاء الاستعجالي، واستصدار أحكام تقضي بالإفراغ، آخرها التي صدرت في حق عمر آيت محمد، وميلود حنزاز، ومازالت قضية أخرى معروضة على المحكمة، مثل قضية أحمد تيكي. وأوضح مصدر من الدوار أن قضية التيكي، الذي كان من المقرر أن يعرض ملفه، يوم الأربعاء،لم يستدع لعميلة القرعة للاستفادة من شقة مثل باقي سكان الدوار، لأن اسمه وارد ضمن الإحصاء، وأن السلطات والشركة لجأتا إلى القضاء لأن ابنته تشغل منصب نائبة رئيس جمعية العهد الجديد، التي تتبنى ملف سكان دوار لكريمات، وتدافع عن حقوقهم، وذكر المصدر نفسه، أن التيكي يعيش بالكوخ مع أخيه، وباقي أفراد أسرته، الذين لم يدرجوا في الإحصاء. القوة وتدخلت السلطات العمومية وقوات الأمن، في أبريل الماضي، لهدم براكة، بعد صدور حكم بالإفراغ، يقضي بإخراج أسرة فاطنة ريكات، التي لم تتسلم شقتها، رغم أنها مسجلة بمحضرعملية إجراء القرعة، بمشروع فأل الهناء لإعادة إسكان قاطني دوار الكريمات، التي جرت يوم 8 أبريل 2007، ما جعل سكان الدوار يتداولون إمكانية تحويل شقتها إلى جهات غريبة عن الدوار. وأشار سكان لكريمات إلى أن الأسرة عاجزة عن الانتقال إلى مكان آخر، وعبروا عن تضامنهم مع أسرة المتضررة، عبر إيوائها، والاحتفاظ ببعض أغراضها لديهم، إلى حين النظر في مشكلها. وجاءت قرارات الإفراغ ضد عدد من الأسر لم يشملها الإحصاء، خاصة الأسرالمركبة،التي تقطن داخل "البراكة" الواحدة. وأوضح المتضررون، خلال زيارة "المغربية" لدوار لكريمات، أنهم منعوا من شهادة السكنى، ما حال دون تحقيق مصالحهم، خاصة تجديد البطاقة الوطنية، لإجبارهم على الرحيل عن الدوار، وأشاروا إلى وجود أمهات عازبات ومسنين وأرامل، وأن هؤلاء مهددون بالتشرد.