توفي مواطن في حي بوركون، بالدارالبيضاء، يوم الأربعاء المنصرم، بعد توصله بقرار إفراغ مسكنه، بينما سقط جدار على مواطن كان بصدد تهديم كوخه في دوار الكريمات، للانتقال إلى شقته بمشروع إعادة إسكان سكان دوار الكريمات، بالدارالبيضاء. وقال مصدر من الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إن "مواطنا من حي بوركون توصل بقرار قضائي، يقضي بتنفيذ حكم الإفراغ في حقه، ما خلف أزمة حادة في نفسيته، وتحت شدة وقع الصدمة، وأمام المصير المجهول، الذي ينتظره، وأفراد أسرته، فارق الحياة، وكان حكم الإفراغ بمثابة حكم إعدام ضد هذا المواطن"، معتبرا إياه "أول شهيد من أجل الحق في السكن". وقررت لجنة المتابعة، وضمنها الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، تنظيم وقفة جماعية لتأبين الضحية، والاحتجاج على "حملة الطرد الجماعي للمواطنين والمواطنات من مساكنهم، التي تعرفها العديد من أحياء ومدن الصفيح بالدارالبيضاء"، دون أن يحدد مكان الوقفة ولا تاريخها. وارتباطا بالملف ذاته، سقط، الثلاثاء الماضي، جدار على مواطن، كان بصدد تهديم كوخه، للانتقال إلى شقته بالمشروع الخاص بإعادة إسكان سكان دوار الكريمات بعين السبع. وقال مصدر من الدوار إن السلطات تفرض على السكان هدم أكواخهم قبل تسليمهم مفاتيح الشقق، ما يدفعهم، أمام العوز والحاجة، إلى تهدمها بأنفسهم، رغم افتقارهم إلى المهنية والحرفية المطلوبة لذلك، ما يهدد حياتهم. ونقل المصاب إلى مستشفى محمد الخامس لتلقي العلاجات. في السياق نفسه، تقول فاطمة الريكات الرحمانية، إن السلطات هدمت كوخها، منذ دجنبر الماضي، بقرار قضائي استعجالي، دون أن تستفيد من شقة في إطار إعادة الإسكان، رغم أن اسمها وارد ضمن المستفيدين، الذين تضمنهم إحصاء 2005، المعتمد من طرف السلطات لإعادة إسكان سكان دوار الكريمات.