تدخلت السلطات العمومية وقوات الأمن، يوم الأربعاء المنصرم، لهدم إحدى الدور الصفيحية، بدوار الكريمات، بعين السبع في الدارالبيضاء، بعد صدور حكم بالإفراغ، يقضي بإخراج أسرة فاطمة ريكات، المعنية بالهدم من "براكتها"، ولو بالقوة. وقال بعض سكان "الكريمات" ل "المغربية" إن الأسرة المتضررة، التي يبلغ عدد أفرادها 8، لم تستفد من عملية إعادة الإيواء، ما اضطرها لقضاء يومها في العراء إلى جانب أغراضها وحاجياتها، بعدما عجزت عن منع السلطات من هدم بيتها. وأوضح السكان أن قرار الهدم يدخل في إطار سلسلة من الأحكام القضائية، المقرة بهدم "براريك" دوار الكريمات، للتخلص من السكن غير اللائق، مقابل تعويض أصحابها بسكن بديل، موضحين أن إخراج هذه الأسرة كان بمعزل عن الحصول على شقة للسكن، كما ينص عليه برنامج إيواء قاطني دوار "الكريمات". واستنكر السكان طريقة تعامل السلطات مع الأسرة المتضررة أثناء إخراجها من بيتها، في إشارة إلى أن الأسرة عاجزة عن الانتقال إلى مكان آخر، ما دفع بعض السكان إلى الاحتفاظ ببعض أغراضها لديهم، إلى حين النظر في مشكل إيوائها من جديد. وأضاف السكان ل"المغربية" أن قرارات الإفراغ ما زالت مستمرة، وأن العديد منهم لم يشمله الإحصاء، وأن هناك أكثر من أسرة تقطن داخل "البراكة" الواحدة. وذكر سكان دوار الكريمات أنهم "منعوا من شهادة السكنى، ما حال دون تحقيق مصالحهم، كتجديد البطاقة الوطنية، لإجبارهم على الرحيل عن الدوار، والقبول بالعروض المقترحة عليهم". وقالوا إن "الكثيرين منهم لم يشملهم الإحصاء، فاعتبرتهم الجهات المسؤولة غير معنيين بالاستفادة من السكن اللائق"، في وقت يرفض المستفيدون تلك الشقق، التي وصفوها ب"علبة السمك" (46 مترا)، بينما منهم أسر تقطن في "براريك" تصل مساحتها إلى 300 متر. وأشار السكان إلى وجود أمهات عازبات ومسنين وأرامل، وأن هؤلاء ليسوا مستعدين للتشرد والعيش في الشوارع.