نظم أزيد من 300 شخص يوم الإثنين 10 نونبر 2008 وقفة احتجاجية بسيدي مومن القديم بالدار البيضاء؛ احتجاجا على تهديد 19 أسرة تقطن بالزنقة 7 و 22 بإفراغ منازلها السكنية بالقوة، ودفع 30 ألف درهم مقابل استغلال الأرض التي تأويهم. ورفع المحتجون؛ الذين تقدمهم الأطفال و النساء، صور الملك والأعلام الوطنية، وحملوا لافتة تطلب من الملك محمد السادس التدخل لإنصافهم من تهديدات الإفراغ وإيجاد تسوية لوضعيتهم الاجتماعية. وذكر بعض المتضررين لـ التجديد أن تهديدات الإفراغ بدأت منذ سنة ونصف، حيث عمد صاحب الأرض المدعو ع.خ إلى مقاضاة كل أسرة على حدة، وأن المحكمة الابتدائية للدار البيضاء قضت أخيرا بالإفراغ بواسطة القوة العمومية في حالة ما إذا رفض المعنيون. وأضافت المصادر ذاتها أن الساكنة تصدت أخيرا في كثير من المرات لمحاولة السلطات الأمنية الاستيلاء على منازلهم، وهو ما دفعهم إلى تنظيم وقفة الإثنين المنصرم، وزيارة الكاتب العام لعمالة مقاطعات سيدي البرنوصي الذي وعدهم بإنصافهم. وتتشبث الأسر المتضررة التي يفوق عددها 120 فردا بمساكنها التي قضى فيها بعضهم أكثر من 70 سنة، لما كان حي سيدي مومن القديم يرزح تحت نير الاستعمار الفرنسي الغاشم. وتطالب بتدخل الجهات المسؤولة لإنقاذهم من تشريد حقيقي لأبنائهم؛ بسبب قلة اليد والفقر الذي يقض مضاجعهم.