أكد قائد فريق الوداد البيضاوي إبراهيم النقاش، على أن بطل المغرب يملك كافة الإمكانيات لتدارك هزيمته ضد نادي مامليودي صانداوز الجنوب إفريقي (0-1)، يوم الأحد الماضي، برسم ذهاب دور ربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا لكرة القدم. وقال النقاش في حوار أجرته معه "بيان اليوم" بمدينة ببريتوريا قبل عودة بعثة الفريق إلى أرض الوطن، إن الفريق سيبدأ تحضيرات لمباراة الإياب المقررة يوم السبت القادم بمركب الأمير مولاي عبد الله بالرباط، من أجل تحقيق نتيجة تعبر به للدور الموالي. وقلل النقاش من تأثير قرار نقل المباراة من الدارالبيضاء إلى الرباط، مشددا على ضرورة تحلي المجموعة بالتركيز اللازم للانتصار على الخصم، داعيا الجماهير المغربية والودادية إلى الحضور وتشجيع ممثل المغرب بأغلى وأقوى مسابقة قارية. ما هو تقييمك للمباراة. وهل ترى أن الوداد تستحق الهزيمة؟ قمنا بتنفيذ التعليمات التي تلقيناها من الطاقم التقني على أكمل وجه. مع الأسف، سجل علينا هدف لم نكن ننتظره. الهدف جاء في لحظة عدم تركيز خلال تنفيذ الخصم لضربة ركنية. وتسبب في حال نرفزة لدى اللاعبين، لكنهم تداركوا الموقف، خاصة أنه ما يزال أمامنا شوط ثان من المواجهة بالمغرب. سنحاول تدبير مباراة الإياب بحنكة وجدية وتركيز كبير حتى تعوض الهدف المسجل في الذهاب. وإن شاء سنتأهل إلى الدور الموالي في أفق الذهاب بعيدا بهذه البطولة. ما هي أسباب اختلاف أداء الوداد بين شوطي المباراة؟ في الشوط الأول حاولنا إنهاؤه بدون ارتكاب أخطاء أو تلقي شباكنا أي هدف. كنا نلعب على المرتدات. سنحت لنا فرص قليلة، ولو تعاملنا مع بروية لسجلنا أهدافا. أما الشوط الثاني، فقد حاولنا فيه الخروج من الدفاع بغية الضغط على الخصم في مناطقه، لكنه فاجأنا بكرات عرضية طويلة خلف المدافعين، الشيء الذي خلق تخوفا لدى لاعبينا من تلقي مرمانا لأهداف أخرى. عموما لدينا كافة الإمكانيات لتعويض الهدف في مباراة الإياب بالمغرب أمام جمهورنا ومحبي الوداد، لكي نحقق النتيجة التي تدخل الفرحة والسرور في قلوب جميع المغاربة. لاحظ الجميع أنك كنت متألقا في خط الوسط عكس بعض اللاعبين ورغم تقدمك في السن، ما السر وراء هذا المستوى اللافت؟ الحمد لله. أنا رفقة مجموعة من اللاعبين ما نزال نقدم أداء جميلا رغم تقدمنا في السن. هذا يرجع إلى التركيز والجدية في العمل خصوصا في الحصص التدريبية. وأيضا إلى الاعتناء بالذات لأنها أساس وظيفتنا. كل هذه الأمور تجعل مني حاضرا وسط المجموعة ونموذجا للاعبين خلال التداريب والمباريات. كما أنها تمكنني من مساعدة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية. أتمنى أن أظل عند حسن ظن كل من يثق في قدراتي. كيف تتوقع أن تكون مباراة الإياب؟ رغم أن صانداوز حقق فوزا صغيرا، لكن نتيجة هدف لصفر تظل صعبة نسبيا، وستفرض علينا الخروج من أجل البحث عن تعويضها. صانداوز فريق قوي خارج ميدانه ويجيد لعب المرتدات. سنشتغل على ذلك لكي نحقق نتيجة إيجابية ينتظرها الوداديون المتعطشون للذهاب إلى أبعد مدى في هذه المسابقة وإحراز لقبها. مباراة الإياب كانت مبرمجة بالدارالبيضاء قبل أن يتم نقلها إلى الرباط، ألن يخلق هذا المستجد مشاكل للفريق؟ سواء لعبنا في الدارالبيضاء أو الرباط أو أي مدينة أخرى، فالوداد تمثل المغرب في هذه البطولة. وعلى اللاعبين الاقتناع بهذه الفكرة. صحيح أن اللعب بالدارالبيضاء يمنحنا كفريق امتيازا كبيرا. نعلم تماما مكامن القوة بميداننا. وإذا برمجت المباراة بالرباط، فلا يوجد شيء نقوم به. علينا التركيز أكثر ما يمكن على المباراة من أجل الفوز بها بغض النظر عن ابتعادنا عن ملعبنا بالدارالبيضاء. سنركز جيدا لكي نحقق نتيجة تمنحنا بطاقة التأهل إلى دور النصف وإكمال المسار. ألستم متخوفين من أرضية مركب الرباط التي ظهرت دون المستوى؟ إلى الآن، ليست لدينا فكرة عن حالة الأرضية، وليس أمامنا ما نقوم به. من الضروري أن نجري بها حصة تدريبية. وبعدها سنرى ما يتوجب علينا القيام به والوقوف على مكامن الخلل بغية استغلالها من أجل انتزاع الانتصار بكل سهولة. كلمة أخيرة للجمهور الودادي .. أعتقد أن مثل هذه المسابقة تحتاج إلى تشجيع كبير من الجماهير. أتمنى أن يحج الجمهور المغربي بأكمله إلى الملعب بكثافة إضافة إلى الوداديين الذين يقفون خلف فريقهم في السراء والضراء، لأن الوداد يمثل المغرب والكرة المغربية في هاته البطولة.