أقر مدرب فريق الوداد البيضاوي لكرة القدم، الحسين عموتة، بأن فريقه عانى كثيرا جراء خسارته ضد فريق الفتح الرباطي (1-3) في افتتاح منافسات البطولة الاحترافية "اتصالات المغرب"، لكنه سيحاول الاستفادة من ذلك عندما يواجه غدا الأحد نادي ماميلودي صانداوز الجنوب إفريقي برسم ذهاب ربع نهاية عصبة أبطال إفريقيا. وقال عموتة في حوار خص به "بيان اليوم" من مقر إقامة الوداد بمدينة بروتوريا، إنه سيعتمد عندما يواجه الفريق الجنوب إفريقي على نفس تشكيلة اللاعبين الذين واجهوا الفتح بحكم جاهزيتهم للمباراة وإصابة بعض العناصر، مشددا في السياق ذاته على ضرورة التعامل بجدية مع الخصم والتركيز على الجانب البدني. وأشار عموتة إلى أنه يعي تماما أن صانداوز سيحاول الضغط على فريقه من أجل التسجيل على ملعبه وأمام أنصاره قبل إجراء مباراة الإياب بالدار البيضاء، مبرزا أنه كمدرب للفريق يطمع في التتويج بلقب العصبة الإفريقية من جهة ويطمح إلى تحقيق نتيجة إيجابية تسعد الجمهور الودادي والمغربي من جهة أخرى. كيف كانت استعداداتكم لمباراة ربع نهائي عصبة أبطال إفريقيا أمام حامل اللقب؟ بكل صراحة .. فالأسبوع الأخير كان صعبا لكافة مكونات الوداد. أظن أن مباراة الربع هي شوط أول قد يضمن لنا التواجد بنصف النهاية. يتوجب علينا نسيان جميع المشاكل والمعنويات المهتزة شيئا ما. الآن لدينا فرصة لتمثيل المغرب وعلينا أن نكون مجندين على أساس تقديم شوط أول في المستوى في انتظار الشوط الثاني من المواجهة بعد أسبوع بالدار البيضاء. أكيد أن المباراة لن تكون سهلة خاصة أمام بطل النسخة الأخيرة. يتوجب علينا التركيز مع قلة الأخطاء، وأتمنى تسجيل أهداف بميدان الخصم ما سيكون له تأثير مهم على نتيجة مباراة العودة. من حسن الحظ أن الوداد تعثر في بداية منافسات البطولة الاحترافية أمام فريق الفتح الرباط، كيف استطعتم كمسئول عن الطاقم أن تتجاوزوا مخلفات الهزيمة المفاجئة؟ صحيح أن العثرة لم تكن في الحسبان، لكن أعتقد أن ظروف الفريق في بداية الموسم كانت صعبة، وبالتالي أدت إلى المستوى والأخطاء المرتكبة خاصة في الشق الدفاعي أمام الفتح. الحمد لله الإدارة تدخلت والأطر التقنية كذلك بغية إصلاح ما يمكن إصلاحه. حاولنا رفع معنويات اللاعبين منذ يوم الثلاثاء الماضي. وأمامهم فرصة مواتية لردة فعل جيدة. جميعنا ننتظر هذه الردة ونحن نساندهم. من الجيد أن العثرة جاءت في بداية البطولة حيث تتبقى لنا 29 مباراة للتعويض. ندرك أنه في مباريات الكؤوس غير مسموح لنا الظهور بنفس المستوى أو ارتكاب نفس الأخطاء التقنية والفردية. صحيح أنه ما تزال أمامنا مباراة الإياب، لكن علينا تفادي اتساع مجال الأخطاء في مباراة الأحد أو على الأقل تسجيل نتيجة يمكن تعويضها بنوع من السهولة رغم أن أيا من المباراتين لن تكون سهلة. ويتوجب تجنب فارق كبير للأهداف. وأتمنى أن نسجل هدفا يمنحنا دفعة للتأهل. هل من المنتظر أن تعرف التشكيلة الرئيسية بعض التعديلات عن التشكيلة التي واجهت الفتح؟ جاهزية اللاعبين هي ما يتحكم في إمكانية تعديل التشكيلة أو لا. فمثلا لاعبو الوسط الهجومي كوليد الكرتي الذي تدرب مع المجموعة بشكل عادي لكنه ظل خارج التشكيلة لأسبوعين، وبالتالي يصعب إشراكه من البداية لأنه ليس جاهزا للتناغم مع الإيقاع المطلوب لهذه المباراة التي تتطلب مجهودا بدنيا مضاعفا بالنظر إلى إمكانيات صانداوز. وهناك أيضا أنس الأصبحي الذي استأنف التداريب قبل أن يشعر بألم في نفس مكان الإصابة ما فرض عليه الاكتفاء بالركض حول الملعب وتمارين تقوية العضلات. أعتقد أنهما اللاعبان الأكثر قدرة على مساعدة الفريق فيما يخص الاستحواذ على الكرة والتسديد من بعيد. سوف نرى كيفية التعامل معهما خصوصا بالنسبة للأصبحي الذي إذا تعافى قبل موعد المباراة فقد يبدأها منذ البداية. عموما هذه هي أبرز الصعوبات التي تواجهنا بخصوص التشكيلة. وخلال مباراة الفتح بغض النظر عن نتيجتها، قمت بإشراك اللاعبين الذين أراهم جاهزين للمشاركة ضد صانداوز، لأني كنت أفكر في هاته المباراة التي لا مجال فيها للاستهتار بالخصم بقدر ما يتوجب علينا التعامل معها بجدية تامة. من هم اللاعبون الأجانب الذين تم انتدابهم في فترة الانتقالات الصيفية وتراهم جاهزين للمشاركة في المسابقة القارية؟ اللاعبون المرشحون هم أنفسهم من شاركوا نهاية الأسبوع الماضي ضد الفتح. وهو محمد واتارا الذي يشغر مركز الظهير الأيسر ثم غيوم نيكيز ناهو. وهما اللاعبان الأجنبيان المسجلان بلائحة الفريق الإفريقية. بالنسبة للاعبين المحليين فزكرياء الهاشيمي سيكون جاهزا، وهناك ياسين خروبي. أما أولاد فهو مسجل في القائمة، لكنه غير جاهز بحكم ضعف لياقته البدنية بسبب غيابه عن التداريب لمدة، حيث يحتاج إلى خوض لقاءات ودية قبل الوقوف على مستواه. سنكتفي بما لدينا من لاعبين جاهزين. وهذه المباراة ستلعب أكثر على الجانب البدني الذي يمكننا من تطبيق التكتيك المناسب للخصم. وعموما فالجاهزون بدنيا وذهنيا هم من سيشاركون في المباراة. كيف تتوقعون أداء صانداوز الذي من المرتقب أن يضغط منذ البداية لتحقيق الانتصار على ملعبه وأمام أنصاره؟ أكيد سنواجه ضغطا كبيرا وسيحاول الخصم مباغتتنا منذ البداية. علينا أن نكون جاهزين مائة في المائة في المباراة من دقيقتها الأولى إلى الدقيقة التسعين. آمل في الاستفادة من درس مباراة الفتح التي كانت سلبية بجميع المقاييس. ولو أن الصفعة التي تلقيناها على إثرها تعتبر أمرا إيجابيا وكنا نحتاجها. ولهذا كنت أطالب بمعسكر خارجي للفريق، حتى نلعب مع أندية أفضل منا وتخلق لنا مشاكل في الجانبين التكتيكي والتقني. وهذه الأشياء نعتمد عليها لإصلاح أخطاء اللاعبين لاحقا ليكونوا جاهزين. وكما قلت سلفا فمن الجيد أن الصفعة جاءت في مستهل البطولة ويمكن تعويضها، وما علينا الآن سوى الاستفادة من هذا الدرس ونجهز لمواجهة صانداوز. بماذا تعد الجمهور الودادي؟ أولا أنا أعد نفسي قبل أن أعد الآخرين. شخصيا أنا أطمع في إحراز لقب هذه البطولة. كانت لدي تجربة جد إيجابية مع الفتح بكأس الاتحاد الإفريقي (الكاف) عندما توجنا باللقب وأدخلنا الفرحة على قلوب المغاربة كافة وليس الجمهور الفتحي فقط. سنلعب مباراتي الذهاب والإياب بنفس الروح القتالية التي خضنا بها دور المجموعات. وأتمنى أن نوفق في المواجهة ونسعد أنفسنا الجمهور الودادي والمغربي.