عبر عبد الرحيم طاليب مدرب الوداد البيضاوي عن ارتياحه للظروف الجيدة التي تجري فيها الاستعدادات للشطر الثاني من البطولة الوطنية. وقال طاليب في حوار مع الجريدة إن شبان الوداد قادرون على تحقيق لقب البطولة الوطنية، وذلك بمساعدة جماهيره التي أكد على أنها الداعم الرئيسي للاعبين حتى يعود الفريق إلى السكة الصحيحة وتحقيق الألقاب التي غابت عنه لمدة طويلة. كما أكد طاليب على أن كل مكونات القلعة الحمراء واعية بحجم المسؤولية التي على عاتقها و طالب المشوشين بإحكام العقل والتوقف عن محاولات الاصطياد بالمياه العكرة. وفيما يلي نص الحوار: { كيف تمر الاستعدادات للشطر الثاني من البطولة ؟ الحمد لله الاستعدادات للإياب تمر بشكل جيد، فقد وضعنا برنامجا محكما، وكانت البداية بالإعداد البدني فمباشرة بعد الجولة 15 والعودة للتداريب قمنا باختبار الجانب البدني للاعبين و ذلك من أجل استرجاع الطراوة البدنية، حيث قررنا اعتماد حصتين تدريبيتين في اليوم، واحدة في الصباح، والثانية بعد وجبة الغداء، مما جعل اللاعبين يتمتعون الآن بلياقة بدنية ممتازة، كما يضم البرنامج خلال الأسبوع المقبل إجراء مباراة ودية كل ثلاثة أيام حتى يكون هناك تجانس تقني و تكتيكي بين اللاعبين و لتحديد طريقة اللعب التي سنعتمد عليها خلال الشطر الثاني. هل من الممكن إقحام لاعب أو لاعبين من شبان فريق الأمل ضمن الفريق الأول خلال الإياب، خاصة أن الفريق لم يقم بأي انتداب وسرح العديد من الأسماء خلال الميركاتو الشتوي ؟ بطبيعة الحال، فمثلا خلال المباراة الإعدادية الأخيرة أمام الجيش الملكي أشركت 11 لاعبا من فريق الأمل، وقد أبان هؤلاء الشبان عن مؤهلات بدنية و تقنية محترمة، يبقى فقط أن عليهم اكتساب الثقافة التكتيكية المتعلقة بكيفية اللعب بالإضافة إلى اكتساب التجربة، فرغم الهزيمة فقد كنت مرتاحا للمردود الجيد لعدد من اللاعبين كالحسوني والدغوغي وحيبان بالإضافة إلى عاطي الله الدين سيكونون جاهزين للانضمام للتشكيل الأول خلال الشطر الثاني من البطولة الوطنية . { هل يعني هذا أن قرارك بإبعاد بعض الأسماء من لائحة الفريق هو قرار نهائي ؟ نعم قرار نهائي، فقد أعطيت لهؤلاء اللاعبين فرصة لتغيير الأجواء، لأن هدفنا كما قلت سابقا هو إعطاء الفرصة للشبان الوداد لأن حضورهم قد يحرم شبان فريق الأمل التي تنتظر الفرصة للالتحاق بصفوف الفريق الأول، فرغم توفرهم على مؤهلات بدنية وتقنية محترمة إلا أن اختيار الطاقم التقني كان صارما، وهو الاعتماد على شبان الوداد خلال الإياب للدفع بعجلة الوداد البيضاوي إلى الإمام. { إشراكك للاعبين شباب كأنس الاصباحي، و وليد الكرتي خلال الذهاب كان مغامرة محسوبة إليك نظرا للأداء الجيد الذي قدموه، أ تعتقد على أن هؤلاء الشباب قادرون على إكمال مشوار البطولة بنفس العطاء خاصة أن الإياب يعرف صراعا قويا بين الأندية خاصة تلك المتنافسة على لقب البطولة ؟ أنأ أثق بالمؤهلات التقنية لهؤلاء اللاعبين، و فترة الإعداد هي فرصة سانحة لهم لتطوير إمكانياتهم التقنية و البدنية و الانصهار مع المجموعة الحالية، و كذلك للانسجام مع المنظومة التكتيكية التي نعتمد عليها، وأنأ متأكد على أن لاعبين كعاطي الله و الهجهوج و كذلك الدغوغي قادرون على كسب رسميتهم و الانضمام إلى باقي اللاعبين . هل من الممكن أن يضرب الوداد خلال هذا الموسم عصفورين بحجر واحد تكوين فريق للمستقبل والفوز بالبطولة الثامنة عشر في تاريخ الوداد ؟ أتمنى ذلك فحتى ألان تمكنا من تحقيق الهدف الأول وهو ربح مجموعة من اللاعبين الشباب الممتازين الذي يبلغ معدل أعمارهم ما بين 18 و19 سنة و إدماجهم بالفريق الأول، والهدف الثاني هو الاعتماد على جميع الوسائل التقنية للظفر بلقب البطولة، فأنا أثق بالعمل الذي أقوم به، و أطالب الجماهير الودادية بالصبر على الفريق، لأن الوداد صرف خلال السنوات الأخيرة الملايير وذلك بجلب عدة لاعبين لم يقدموا الإضافة المطلوبة منهم ، و نحن نحاول أن نكون عند حسن ظن الجماهير العاشقة للوداد التي أتمنى دائما إرضاءها و إدخال الفرحة إلى قلوبها. { ما هو تعليقك على قرار الجماهير الودادية و خاصة الفصيل الترا ‹›وينيرز›› العودة إلى مدرجات ملعب محمد الخامس خلال الشطر الثاني للبطولة ؟ انأ سعيد بهذا القرار، فالجمهور هو اللاعب رقم 12، لذا ستكون عودة الجماهير بمثابة حافز مهم لنا و سيعطى للفريق المزيد من الثقة، كما أنه سيشكل دافعا حقيقيا للاعبين لبذل مجهود مضاعف داخل الملعب، لأن الجماهير الودادية الوفية تساند فريقها دائما في السراء و الضراء، لأنها تعشق فريقا كبيرا اعتاد على إسعاد جماهيره التي تستحق منا بذل الغالي و النفيس من أجلها. و بهذه المناسبة أشكر الجمعيات الودادية التي اجتمعت معي والتي أكدت لي بأن ما يهمها هو مصلحة الوداد و مساعدة الفريق، واعتبر ذلك فرصة العمر من خلال استغلالنا لحب الجماهير و كذلك للطموح الكبير لشبان الوداد الذين أراهن عليهم من أجل تحقيق المراد و الفوز باللقب خلال هذا الموسم . { ماذا تقول للمشوشين على البيت الودادي ؟ أتمنى من الله أن يهديهم، وأطالبهم بإحكام العقل ،والتوقف عن محاولاتهم في الاصطياد بالمياه العكرة، وترك الفريق يشتغل في هدوء. وأقول لهم بأن جميع الأبواب مفتوحة إذا كانت لهم النية الصادقة لمساعدة الفريق، فنحن رهن إشارتهم، فمن أجل الجماهير الودادية واجهت كل الضغوطات، و مع مرور الأيام تبين للجميع بأنني على حق ، فنحن نحب الوداد و لا نحب الأشخاص. { أنت كودادي أولا وابن الدار، و ثانيا كمدرب للفريق ما هي الكلمة الأخيرة التي تطمئن بها الجماهير الودادية قبل انطلاق الشطر الثاني من البطولة الوطنية ؟ شكرا للجماهير الودادية التي تساندني و تعرفني جيدا، وتعرف مدى حبي و تعلقي بالفريق. كما أقول لها بأن دعمها لنا سيجعلنا نضاعف من مجهودنا بالشطر الثاني من البطولة الوطنية ، فرغم أنني التحقت بالفريق و هو يعاني من العديد من المشاكل إلا أنني وعدت الجمهور الغيور على قميص الوداد بأننا سنحاول الاعتماد على كل الطرق البيداغوجية والسياسية الكروية الخاصة بنا من أجل صناعة فريق تنافسي و متجانس ، و بالفعل تمكنا من ذلك نتيجة للاجتهاد التقني ، و يبقى الأمل هو كسب الرهان و الفوز بالبطولة .