لا يجادل اثنان في كون مباريات الديربي من أصعب اللقاءات التي يخوضها اللاعبون، وخاصة إذا كان الفريقان من قيمة الرجاء و الوداد البيضاويين، اللذين يجلبان جماهير غفيرة، ليس من الدارالبيضاء فقط، وإنما من مختلف مدن المملكة، وأحيانا من خارج المغرب. ويبقى الفوز بالديربي في كثير من الأحيان أهم من لقب البطولة بالنسبة لجمهور الفريقين معا، لأنه يضمن لهما دفعا معنويا كبيرا في مواصلة تشجيع الفريق بالإضافة إلى ريادة المدينة في شقها الكروي. ومن أجل الوقوف على أهمية اللقاء بالنسبة لكل طرف استقينا التصريحات التالية. تصريحات رجاوية عمر نجدي: إن الرجاويين والوداديين يراهنون على مباراة الديربي، باعتبارها لقاء الموسم بامتياز، فهي تستقطب جماهير غفيرة، وتتخللها طقوس رائعة، وهذا أمر طبيعي مادام الديربي يشكل الاستثناء في بطولة عادية. ولا أخفي أن لقاء الديربي كان يستهويني قبل أن أنضم إلى فريق الرجاء البيضاوي، وأعتقد أنه سيستأثر باهتمام جميع المغاربة، لذلك فالمطلوب من لاعبي الفريقين أن يقدموا منتوجا كرويا يليق بسمعة الوداد والرجاء، وبحجم جمهورهما الذي من المحتمل أن يملأ كل مدرجات الملعب، وهذا ما يجعل الضغوطات النفسية تخيم على اللاعبين، لكن سرعان ما نتحرر منها مع انطلاق المباراة، وأتمنى أن نحقق نتيجة ترضي جمهورنا. سفيان العلودي: أخوض الديربي الثالث في مشواري الكروي، وأتمنى أن نتجاوز عقبة الوداد البيضاوي، بتقديم منتوج كروي في مستوى تطلعات جمهورنا العريض. ولا أخفي أن لقاء الديربي يلعب فيه الجانب النفسي أكثر من الجانبين التقني والتكتيكي، وهو ما يجعل منه مباراة صعبة، وعلى صفيح ملتهب، وما أتمناه هو أن يدور في أجواء رياضية صرفة، وأن يستمتع جمهور الفريقين بمنتوج فرجوي. عمر النجاري: نراهن على مباراة الديربي للمصالحة مع الذات، والتصالح مع الجمهور، ولا أخفي أن المباراة ستكون صعبة للغاية، اعتبارا لقيمة الفريقين ووزنهما على الساحة. ما يجعل من المباراة قمة بكل المواصفات. وأعتقد أن العناصر الرجاوية واعية بمسؤوليتها، وتراهن على صنع الفوز لإعلان انطلاقة جديدة، ولو على حساب الفريق التقليدي الوداد، لأن مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق الأخضر طالت، وحان الوقت لتذويب جليدها. تصريحات ودادية مصطفى بيضوضان أناج سعيد بشاركتي من جديد في لقاء الديربي البيضاوي. واعتبر نفسي محظوظا لأنني حملت قميص الفريقين الكبيرين معا بمناسبة الديربي. لقد مرت استعداداتنا في أجواء جيدة، يطبعها الحماس، وكل العناصر الودادية على استعداد كبير للمقابلة، وتعي جيدا قيمة الديربي وحساسيته. إن حظوظ الفريقين متساوية، والأسبقية ستكون للفريق المستعد نفسيا، والأفضل بدنيا وتقنيا. آمل أن ينجح لاعبو الفريقين في تقديم متعة كروية تليق بالجمهور البيضاوي والمغربي كذلك، وأن تمر المباراة في جو تطبعه الروح الرياضية والتسامح بين اللاعبين، على اعتبار أنهم يمثلون أكبر فريقين لايجادل أي أحد في كونهما يحتلان مكانة الريادة في هرم كرة القدم الوطنية. محمد برابح الديربي 107 الذي سيجمع قطبي كرة القدم الوطنية (الوداد والرجاء)، سيكون هو أول ديربي لبرابح، وأسعى جادا للظهور بمستوى جيد رفقة المجموعة الحمراء، حيث ستكون معنوياتنا مرتفعة من أجل تقديم كل إمكانياتنا. آمل أن يحالفنا الحظ لتحقيق الفوز في هذه المباراة الكبيرة. وبخصوص الاستعدادات، فهي جد عادية كباقي التداريب التي نقوم بها قبل مواجهة باقي الأندية الوطنية، ويبقى هدفنا تحقيق الفوز وكسب ثلاثة نقط لتأكيد الزعامة والطموح لانتزاع لقب الموسم. عبد الحق أيت العريف: الديربي له صبغة خاصة وقد استعددنا له بما فيه الكفاية. هناك تخوفات من الرجاء رغم أننا نحتل المرتبة الأولى في البطولة. اللقاء سيكون قوي وأتمنى أن تسود الروح الرياضية، وأن تكون المباراة فرجوية، حتى نمتع الجماهير الودادية والرجاوية بعروض شيقة. آمل أن تكون عودتي للوداد بعد غياب خمس سنوات، حافزا كبيرا، وموفقة لكسب الرهان.