تتواصل فضائح جزائر تبون الجديدة التي وصفها بالقوة الضاربة بأفريقيا، كاشفة للجميع أن نظام العسكر تسبب للبلاد في أزمات معيشية جعلت الجزائريين يقتحمون حقول البطاطس ويسرقون محصولها بعدما ارتفع ثمنها بالسوق على غرار مجموعة من المواد الأساسية بالبلاد، والتي عجزت الدولة عن توفيرها للمواطنين، رغم الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها الجزائر. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر، مقطع فيديو يوثق للحظة اقتحام مواطنين جزائريين لحقول البطاطس وسرقة محصولها بسبب تداعيات ندرة وغلاء هذه المادة الأساسية بالأسواق الجزائرية. من جهتها، بثت قناة الشروق الجزائرية أحد الأذرع الإعلامية لنظام العسكر، روبورطاجا يظهر قيام مصالح الفلاحة بعين الدفلة التابعة للسلطات الحكومية بإفراغ مخازن البطاطا من غرف التبريد وبيعها مباشرة للمواطن، لكسر الاحتكار والمضاربة والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطن. للإشارة، فالجزائر التي يتبجح مسؤولوها بكونها قوة ضاربة، تعجز عن توفير أبسط شروط العيش الكريم لمواطنيها، حيث لازال المواطن الجزائري مجبرا على الانتظار بطوابير طويلة، لشراء الحليب والسميدة والزيت واللحوم وها هو الدور وصل على البطاطس، رغم أن هذا البلد يتوفر على البترول والغاز الذي يحتكره كابرانات العسكر.