تتواصل حملات حجز مادة البطاطس بالجارة الجزائر، حيث لا يمر يوم دون تسجيل عمليات ضبط كميات كبيرة من هذه المادة التي أصبحت عملة نادرة، وأضحى الحصول عليها يستوجب الوقوف في طوابير طويلة، ما أجبر السلطات الجزائرية، على شن حملات ضد مروجي البطاطا شبيهة بتلك التي تقوم بها ضد مروجي الممنوعات. وفي هذا الإطار، قال المدير العام للرقابة الاقتصادية وقمع الغش بوزارة التجارة وترقية الصادرات في الجزائر محمد لوحايدية إن الوقت قد حان للمرور إلى الجانب الردعي وبأن الدولة الجزائرية عازمة على الضرب بيد من حديد كل من تخول له نفسه أن يضارب بغذاء الجزائريين وباقتصادها الوطني. وكشف لوحايدية أن "مصالحه في حرب دائمة ضد عملية المضاربة والاحتكار" وأنه "في إطار الجهود المبذولة لمحاربة المضاربة والمحتكرين، تم إطلاق منذ أزيد من أسبوع حملة وطنية بالتعاون مع مصالح الدرك الوطني ومصالح الأمن لمراقبة مستودعات التخزين وغرف التبريد". مضيفا أن "العملية مكنت من حجز أزيد من 121 ألف قنطار من مادة البطاطا المخزنة بطرق غير شرعية، بالإضافة إلى بعض المواد الاستهلاكية الأخرى الغير المصرح بها سيتم طرحها في السوق قريبا ".