بعدما قضى ما يقارب شهرين بإحدى مستشفيات إسبانيا والتي دخلها بهوية مزورة خوفا من أن يتم اعتقاله على خلفية تورطه في جرائم ضد الإنسانية، قبل أن تكشف المخابرات المغربية تواجده بها، ظهر اليوم المجرم إبراهيم غالي زعيم ميليشيات البوليساريو وهو طريح الفراش وتبدو عليه علامات المرض الشديد، بأحد مستشفيات الجزائر. وقد بث التلفزيون الجزائري لقطات من زيارة الرئيس الجزائري تبون والجنرال السعيد شنقريحة الحاكم الفعلي في تبون وغالي واللذان يعتبران دمى في يديه يحركهم كيف يشاء لخدمة أجندات العسكر الجزائري الذي يسير الجارة الشرقية بقبضة من حديد، ولا يفوت الفرصة لنفث سمومه في المغرب حسدا على ما وصل إليه. فبعدما سترته إسبانيا لما يقارب شهرين دون إظهار صوره من داخل المستشفى الذي كان يتابع فيه علاجه، قام العسكر الجزائري بفضحه وإظهاره للعلن رغم أن حالته الصحية متردية، محاولين ترويض الرأي العام بعد الهزائم الأخيرة التي ألحقتها بهم الدبلوماسية المغربية. جدير بالذكر أنه تم أمس نقل زعيم عصابة البوليساريو على متن طائرة فرنسية استأجرتها السلطات الجزائرية، من مطار بامبلونا الإسباني نحو مطار الهواري بومدين بالعاصمة الجزائرية، حيث سيتابع علاجه بأحد مستشفياتها، بعدما لم تعد السلطات الإسبانية ترغب في بقائه على أراضيها بعد الأزمة التي تسبب فيها لها مع المغرب والتي قد تصل لقطع العلاقات بين البلدين وإيقاف التعاون بمجموعة من المجالات أهمها ملف الإرهاب والهجرة.