قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأربعاء، بزيارة زعيم جبهة "البوليساريو" الانفصالية إبراهيم غالي، بعد عودته من إسبانيا إلى الجزائر، من أجل استكمال علاجه من فيروس كورونا. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري، مشاهد لزيارة تبون وشنقريحة لزعيم الانفصاليين الذي يستكمل العلاج من فيروس "كوفيد-19″، بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" بمنطقة عين النعجة. وقدم تبون الشكر لإسبانيا على استقبالها لزعيم "البوليساريو" منذ اليوم الأول، مخاطبا غالي بالقول: "ما أعجبني وأعجب رئيس الفريق أنك امتثلت للعدالة الإسبانية"، معتبرا ذلك "من شيم المناضلين والثوريين". يأتي ذلك بعدما غادر إبراهيم غالي إسبانيا، أمس الثلاثاء، في اتجاه الجزائر، بعد قضائه 54 يوما بمستشفى "سان بيدرو" بمدينة "لوغرونيو"، وذلك على متن طائرة مدنية تعود لشركة فرنسية استأجرتها السلطات الجزائرية. وقالت الحكومة الإسبانية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية، إن غالي "خطط لمغادرة إسبانيا هذه الليلة على متن طائرة مدنية من مطار بامبلونا في شمال البلاد"، من دون أن تحدد وجهة هذه الطائرة، مكتفية بالقول إنها أخطرت السلطات المغربية بهذا الأمر. وكانت المحكمة الوطنية بمدريد قد رفضت اعتقال أو سحب جواز سفر زعيم الجبهة الانفصالية، على خلفية الاتهامات الموجهة إليه، حيث اكتفى القاضي بطلب عنوان ورقم هاتف إبراهيم غالي من أجل الوصول إليه. ونفى غالي، خلال مثوله أمام قاضي التحقيق عبر الفيديو، جميع الاتهامات الموجهة إليه، بما في ذلك جرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والتعذيب. وخلق ملف دخول إبراهيم غالي إلى التراب الإسباني بهوية مزورة وبدون علم السلطات المغربية، أزمة كبيرة بين مدريد والرباط، وصلت إلى حد استدعاء السفراء، فيما يرى المغرب أن الأزمة تجاوزت مجرد استقبال زعيم الانفصاليين إلى فقدان الثقة في العلاقة بين البلدين.