قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، رفقة رئيس أركان الجيش الوطني سعيد شنقريحة اليوم الأربعاء، بزيارة لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو بعد وصوله مباشرة من اسبانيا بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش"، بعين النعجة للعلاج. وبث التلفزيون الرسمي الجزائري، مشاهد لزيارة تبون وشنقريحة لزعيم البوليساريو الذي يستكمل العلاج من فيروس "كوفيد-19′′، بالمستشفى المركزي للجيش "محمد الصغير نقاش" بمنطقة عين النعجة.
وقال تبون الذي مرحبا بضيفه :" واجب علينا زيارتك وقد أعجبنا بموقفك بالامتثال أمام العدالة الاسبانية..وقد أعطيتم صورة على أنكم لا تخرجون عن القانون".
وفي اعتراف علني بالتنسيق المسبق مع الجانب الاسباني، قال تبون:"نحن نشكر اسبانيا على كل حال على القبول في اليوم الأول من أجل علاجك وقد جئتنا معافى، وأنت الآن في بلدك".
من جهته رد غالي الذي بدا جسده نحيفا وممددا على سرير المستشفى وموصل ببعض أجهزة التنفس:" أنا مناضل من أي موقع وفي أي مكان وفي أية ظروف وصحتي في تطور ملحوظ.. ونتمنى ان تبقى الجزائر شامخة".
وزاد الزعيم الانفصالي بالقول: " انا في الجزائر الآن وأحس أني أعيش في أحسن الظروف النفسية والمعنوية والجسدية".
وكان زعيم البوليساريو قد غادر مستشفى سان بيدرو بعد ما يقارب شهرا ونصف من العلاج في وحدة العناية المركزة إثر مضاعفات إصابته بفيروس كورونا المستجد، وتكلفت الرئاسة الجزائرية بعملية إخراجه وإعادته من حيث أتى.
وأثار استقبال غالي أزمة غير مسبوقة بين المغرب واسبانيا، وجهت خلالها الرباط، خطابا شديد اللهجة للحكومة الاسبانية، واستدعت سفيرتها في مدريد للتشاور.