عبر عدد من آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بمدينة القنيطرة عن تخوفهم من التعليم الحضوري لأبنائهم، لاسيما بعد الارتفاع في عدد حالات الإصابة بالمدينة الذي بلغ خلال خلال اليومين الماضيين (الإثنين والثلاثاء) 150 حالة جديدة، مشددين على أن هذا الارتفاع يمكن أن يساعد على انتشار الفيروس بين الأسر ويخلق بؤرا وبائية. وطالب هؤلاء الآباء في حديثهم ل"برلمان.كوم" من وزارة التربية الوطنية بأن تتخذ بعين الاعتبار هذا الارتفاع لحالات الإصابة بكورونا في المدينة، وتقترح سيناريو جديد للدراسة يقي فلذات أكبادهم شر الوباء المستجد، ومنع انتشاره بين العائلات. وأشار هؤلاء الآباء إلى أن صيغة نظام التدريس الحضوري بالتفويج يتطلب إجراءات وقائية جديدة، تتمثل في توفير وسائل التعقيم وتوعية التلاميذ بالتباعد الصحي وفوائده لكي لا تنتقل إليهم العدوى، وحثهم على الالتزام بارتداء القناع الواقي (الكمامة)، مع غسل اليدين باستمرار، واستعمال المعقم. ونبهوا إلى أن عددا من المدارس بمدينة "حلالة" لا تتوفر على ما يكفي من مواد التنظيف والمعقمات والصابون، داعين الوزارة بأن تحث الأكاديميات والمديريات الجهوية والإقليمية على توفير هذه المواد التي تحد من انتشار فيروس كورونا بين التلاميذ بمختلف المؤسسات. وجدير بالذكر أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بالقنيطرة، أعلنت أنه سيتم اعتماد النمط التربوي المبني على التعليم عن بعد في عدد من المؤسسات إلى حين تحسن الوضعية الوبائية، مشيرة إلى أن هذا القرار يهم: ابتدائية طارق بن زياد والابتدائية-الإعدادية فضل الله (خصوصية) والابتدائية-الإعدادية سندباد الساكنية (خصوصية) ومدرسة الأمنية الثقافية (جميع الأسلاك) وإعدادية زهرة المدائن (خصوصية) وابتدائية الضحى (جميع هذه المؤسسات حضرية بجماعة القنيطرة)، وابتدائية عثمان بندلة الإدريسي (جماعة المهدية)، وابتدائية اولاد النصر وابتدائية أنوال (بجماعة سيدي الطيبي الشبه حضرية).