دعا حزب التقدم والاشتراكية، الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير، منذ الآن، من أجل التحضير للدخول المدرسي والجامعي المقبل، بالارتكاز على أدوار المدرسة والجامعة العموميتين، والحرص على حفظ حق المتمدرسات والمتمدرسين في تعليم جيد في إطار تكافؤ الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استدراك الثغرات التعليمية التي خلفتها فترة الحجر الصحي وإيقاف الدروس الحضورية. وجاء ذلك في بيان للحزب يتوفر “برلمان.كوم” على نسخة منه، عقب اجتماعه الدوري، عن بُعد، الذي عقده المكتب السياسي، مساء أمس الخميس بعد استعراضه ومناقشته لمُجمل مُستجداتِ ومَعَالِمِ الوضع الوطني العام بالمغرب. وفي إطار النقاش، ثمن الحزب عاليا “القرار الملكي المتبصر الذي يقضي بدعوة أرباب العمل ببلادنا، من خلال هيئتهم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى إجراء عملية واسعة ومكثفة للفحص الطبي على الأُجراء بكافة المقاولات الاقتصادية”. مشيرا إلى أن هذا الإجراء سيساهم في الاستئناف الآمِن للنشاط الإنتاجي الوطني، مع ما يتطلبه الأمر أيضا من انضباط صارم للتدابير الوقائية والاحتياطية وتوفير مستلزمات وتجهيزات الوقاية الصحية في كافة فضاءات العمل. وسجل حزب “الكتاب”، ارتياحه بخصوص “المنحى الإيجابي لمؤشرات تطور الحالة الوبائية ببلادنا، بما يَنِمُّ عن إمكانية خروجنا التدريجي من الوضع الصحي العام الحالي وتجاوز المرحلة الأصعب منه، بشرط مواصلة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر والاستمرار في التقيد بقواعد الاحتراز والوقاية والتباعد الشخصي”. واعتبر أن نجاح السلطات العمومية في تدبير مرحلة الجائحة خاصة من الناحية الصحية والاحترازية بشكل استباقي، يتعين أن يضاهيه نفس النجاح في تدبير الخروج من الحجر الصحي. حيث جدد مطالبته الحكومة بالعمل السريع على تحضير عموم المواطنات والمواطنين وكافة الإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية، وجميع أماكن العمل والنشاط الاقتصادي، لمرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، على أساس التوجيه والتعريف والتحسيس بالإجراءات والقواعد التي سيتم الاحتفاظ بها، مع مشاركةٍ واسعة لوسائل الإعلام في ذلك، بغاية تفادي أي احتمالات سيئة من شأنها أن تعصف بالمكتسبات الجماعية لبلادنا في مواجهة الجائحة.