اعتبر حزب التقدم والاشتراكية، أن نجاح السلطات العمومية في تدبير مرحلة الجائحة، خاصة من الناحية الصحية والاحترازية بشكل استباقي، يتعين أن يضاهيه نفس النجاح في تدبير الخروج من الحجر الصحي، مجددا في هذا الصدد مطالبته الحكومة بالعمل السريع على تحضير عموم المواطنات والمواطنين وكافة الإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية، وجميع أماكن العمل والنشاط الاقتصادي، لمرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، على أساس التوجيه والتعريف والتحسيس بالإجراءات والقواعد التي سيتم الاحتفاظ بها، مع مشاركة واسعة لوسائل الإعلام. وثمن المكتب السياسي للحزب، خلال اجتماعه الدوري، عن بعد للتداول في مستجدات ومعالم الوضع الوطني العام بالمملكة، عاليا، القرار الملكي المتبصر الذي يقضي بدعوة أرباب العمل، من خلال الاتحاد العام لمقاولات المغرب، إلى إجراء عملية واسعة ومكثفة للفحص الطبي على الأجراء بكافة المقاولات الاقتصادية. وأعلن المكتب السياسي، في بلاغ، عن إعداد الحزب لوثيقة اقتراحية تتضمن مقترحاته التفصيلية بشأن تصوره للتعاقد السياسي الجديد لتدبير مرحلة ما بعد كورونا، والذي يمزج بشكل متكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية والثقافية والسياسية والمؤسساتية. وفي هذا السياق، أكد المكتب السياسي نداءه للحكومة من أجل إجراء نقاش عمومي بخصوص السياسات التي يتعين على المملكة اعتمادها لتدبير المرحلة الصعبة لما بعد كورونا، ومواجهة انعكاساتها السلبية على كافة المستويات، وذلك في تفاعل مع البرلمان والأحزاب السياسية والفعاليات الاقتصادية والفرقاء الاجتماعيين وكل الأوساط التي يمكن أن تسهم في ذلك. ودعا الحكومة إلى اتخاذ كافة التدابير، منذ الآن، من أجل تحضير الدخول المدرسي والجامعي المقبل، بالارتكاز على أدوار المدرسة والجامعة العموميتين، والحرص على حفظ حق المتمدرسات والمتمدرسين في تعليم جيد في إطار تكافؤ الفرص، مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استدراك الثغرات التعليمية التي خلفتها فترة الحجر الصحي وإيقاف الدروس الحضورية.