قال حزب التقدم والاشتراكية إن نجاح السلطات العمومية في تدبير مرحلة الجائحة، خاصة من الناحية الصحية والاحترازية، بشكل استباقي، يتعين أن يضاهيه النجاح نفسه في تدبير الخروج من الحجر الصحي. وأعلن الحزب، الذي يتخذ الكتاب رمزا له، عن إعداده لوثيقة اقتراحية لتدبير مرحلة ما بعد كورونا، ودعا إلى نقاش عمومي، معلنا أنه سيقدم هذه الوثيقة إلى رئيس الحكومة اليوم الجمعة، و"تتضمن مقترحاته التفصيلية بشأن تصوره للتعاقد السياسي الجديد لتدبير مرحلة ما بعد كورونا، الذي يمزج بشكل متكامل بين الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والإيكولوجية والثقافية والسياسية والمؤسساتية". وطالب الحزب الحكومة بالعمل السريع على تحضير عموم المواطنات والمواطنين، وكافة الإدارات والمرافق والمؤسسات العمومية، وجميع أماكن العمل والنشاط الاقتصادي، لمرحلة الخروج التدريجي من الحجر الصحي، "على أساس التوجيه والتعريف والتحسيس بالإجراءات والقواعد التي سيتم الاحتفاظ بها، مع مشاركةٍ واسعة لوسائل الإعلام في ذلك، بغاية تفادي أي احتمالات سيئة من شأنها أن تعصف بالمكتسبات الجماعية لبلادنا في مواجهة الجائحة". ودعا الحزب الحكومة إلى إجراء نقاش عمومي بخصوص السياسات التي يتعين على بلادنا اعتمادُها لتدبير المرحلة الصعبة لما بعد كورونا ومواجهة انعكاساتها السلبية على كافة المستويات، وذلك في تفاعلٍ مع البرلمان والأحزاب السياسية الجادة والفعاليات الاقتصادية والفرقاء الاجتماعيين، وكل الأوساط التي يمكن أن تُسهم في ذلك. وعلى صعيد آخر، ثمن "التقدم والاشتراكية" القرار الملكي بتوسيع الفحص في المقاولات، ودعا الحكومة إلى التحضير الجيد للخروج التدريجي من الحجر الصحي. وسجل "الكتاب" ارتياحه بخصوص المنحى الإيجابي لمؤشرات تطور الحالة الوبائية ببلادنا، "بما يَنِمُّ على إمكانية خروجنا التدريجي من الوضع الصحي العام الحالي وتجاوز المرحلة الأصعب منه، بشرط مواصلة التحلي بأقصى درجات الحيطة والحذر والاستمرار في التقيد بقواعد الاحتراز والوقاية والتباعد الشخصي".