عبر حزب التقدم والاشتراكية عن تفهمه الكبير للصعوبات الجَمة التي يُواجهها المواطنون في ظل إكراهات حالة الحجر الصحي، وخاصة أصحاب المهن البسيطة أو العَرَضِيَّة والتجار والفلاحين الصغار والحرفيين وغيرهم من الفئات الفقيرة والمستضعفة، ودعا إلى ضرورة التحلي بمزيد من التحمل والحرص على الالتزام بقرار تمديد الحجر الصحي إلى غاية 10 يونيو المقبل. وطالب الحزب، في اجتماع لمكتبه السياسي، الحكومةَ بتمكين مئات آلاف الأسر المحرومة من الاستفادة من الدعم المالي المباشر الذي لم تتوصل به حتى الآن، لا سيما في ضواحي المدن والأحياء الشعبية، وأساسا في المجال القروي حيث المعاناة مزدوجة بسبب انعكاسات الجائحة وآثار الجفاف، واتخاذ ما يلزم من تدابير ناجعة لتوفير مياه الشرب والسقي لكافة مناطق البلاد. وجدد الحزب المعارض مطالبته الحكومة بإيجاد حل سريع وفعال للمغاربة العالقين بالخارج، والتعجيل بوضع حد لمعاناتهم النفسية والاجتماعية الكبيرة، ولو بشكل تدريجي، مسجلا بإيجابية استئناف عدد من الوحدات الاقتصادية لنشاطها، مشددا على ضرورة توخي أقصى درجات اليقظة والحذر، والحرص الصارم على توفير كافة وسائل وشروط الوقاية والسلامة، ومراقبة العمل في الفضاءات المهنية وأماكن الشغل، من أجل تفادي ظهور بؤر جديدة للوباء تهدد بتقويض كل المكتسبات التي حققتها بلادنا في معركتها ضد الجائحة. وطالب حزب "الكتاب" الحكومة بتحضير جميع الظروف وتأمين كافة الوسائل لإنجاح الخروج التدريجي من الحجر الصحي بعد موعد العاشر من يونيو، مشيرا إلى ضرورة الشروع منذ الآن في عمليات تحسيسٍ واسعة للمواطنين بالتدابير التي سيستمر العمل بها مستقبلا، بما في ذلك قواعد التباعد الاجتماعي وإجراءات الوقاية الصحية في الفضاءات العامة والمهنية، مع ما يقتضي الوضع من ضرورة توسيع الكشف المبكر عن الإصابات بالفيروس. حزب التقدم والاشتراكية طالب بالتحضير الجيد لما بعد الجائحة، وبِعَرْضِ التحديات وبَسْطِ التوجهات الكفيلة بمواجهتها على نقاش عمومي ومؤسساتي واسع، مؤكدا أهمية نهج سلوكٍ تواصلي أكثر نجاعة وشفافيةً تجاه الرأي العام الوطني، وإبداء القدر اللازم من التماسك في الإعلان عن الإجراءات والقرارات بما يزرع الاطمئنان والثقة لدى المواطنات والمواطنين ومختلف الفرقاء الاجتماعيين والفاعلين الاقتصاديين.