دعا المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية أعضاءه إلى المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة وباء فيروس “كورونا”، وطالب السلطات العموميةَ ب”تقديم مساعدة مادية مباشرة الى العاملين في المجالات الاقتصادية غير المهيكلة والمتكفلين بأسر موجودة في وضعية اجتماعية حرجة”. وجاء في بلاغ المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، الذي توصل “الأول ” بنسخة منه، أنه يجدد “تنويهه بالإجراءات الاستباقية الهامة التي اتخذتها السلطات العمومية ببلادنا، بقيادةٍ حكيمة ومِقدامة لجلالة الملك؛ صحيا وأمنيا واجتماعيا واقتصاديا، في المعركة ضد تفشي هذه الجائحة”. واعتبر حزب التقدم والاشتراكية أن” هذه التدابير الناجعة، والمجهودات المبذولة في تفعيلها ميدانيا، ولا سيما تلك المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية، وكذا أشكال الانخراط الايجابي لعموم المواطنات والمواطنين فيها، على الرغم من بعض النقائص المعزولة والتي يتم تجاوزها تدريجيا، هي ما مَكَّنَ بلادنا، حتى الآن، من الحد من عدد الإصابات والوفيات الناجمة عن هذا الوباء”. وأشاد الحزب ب”كافة نساء ورجال نظامنا الصحي الوطني، المدني والعسكري، وبأفراد قوات الأمن على اختلاف أصنافها، والمتواجدين حاليا في الصفوف الأمامية للمعركة وفي طليعة جبهة المقاومة، وكذا بجميع الساهرين، في هذا الظرف الصعب، على ضمان الحد الأدنى لحياةٍ عاديةٍ بالنسبة لعموم المواطنات والمواطنين”. ووجه حزب التقدم والاشتراكية ” تحية التقدير والإكبار والإجلال، إلى كل هؤلاء، رموز التضحية والوطنية، وكذا إلى نساء ورجال التعليم الذين يبذلون مجهودا نوعيا واستثنائيا في تأمين استمرارية الدروس عن بُعد لبنات وأبناء المغاربة، يوجه حزب التقدم والاشتراكية تحية التقدير والإكبار والإجلال، ويقول لهم: شكرا لَكُنَّ ولكم جميعا على تفانيكم وعلى تضحياتكم التي يُدَوِّنُها تاريخُ وطننا وشعبنا بمدادٍ من ذهب” وتابع بلاغ المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “وبالنظر إلى التفاقم المقلق لهذه الجائحة والتزايد المُطَّرِد لحالات الإصابة والوفيات في عدد من دول العالم، التي نعرب لها عن كامل تضامننا، فإن المكتب السياسي يؤكد على ضرورة استمرار بلادنا في نهج اليقظة والحذر والتعبئة لمواجهة تطورات هذا الوباء” كما حيّا مجددا “إحداثَ الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، بمبادرة ملكية سامية، والتجاوبَ الواسعَ مع نداءات المساهمة فيه، وما أتاحه من إمكانيةٍ لاتخاذ إجراءاتٍ داعمةٍ للمجهودات المبذولة، صحيا واجتماعيا واقتصاديا، ولا سيما في ما يتعلق بضمان حد أدنى من الدخل بالنسبة للمأجورين المسجلين في صندوق الضمان الاجتماعي؛”. ودعا المكتب السياسي السلطاتِ العموميةَ “إلى تقديم مساعدة مادية مباشرة الى العاملين في المجالات الاقتصادية غير المهيكلة والمتكفلين بأسر موجودة في وضعية اجتماعية حرجة، وذلك على أساس ضمان الاستهداف الأمثل في ذلك، والحرص على إيجاد الصيغ المناسبة لتجاوز الصعوبات المرتبطة بأجرأة هذه العملية، بالنظر إلى ما سيكون لها من وقعٍ إيجابي على وضعية الأسر المعنية، وعلى تيسير امتثالها السَّلِس لمستلزمات الاحتراز الصحي الجماعي والشامل”. وحسب البلاغ، يقول الحزب إنه ” وبالنظر الى محدودية إمكانيات الدولة، يجدد المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية نداءه الحار والقوي إلى كل من يمكنه ذلك، وإلى كافة مناضلات ومناضلي الحزب، من أجل تكثيف المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا، وتقديم المساعدة بأشكال وصيغ مختلفة، الى الفئات الفقيرة والمستضعفة، في هذه اللحظات العصيبة، وذلك في إطار الضوابط والمساطر القانونية الجاري بها العمل”. كما دعا التقدم والاشتراكية “إلى تيسير وتحسين شروط عمل جنود القطاع الصحي، خاصة على مستوى الإيواء والتنقل، وتوفير ما يلزم من وسائل ضرورية كفيلة بحمايتهم وحماية أسرهم من أي مكروه متصل بأدائهم لمهامهم الجسيمة والنبيلة في هذا الظرف الاستثنائي والدقيق”.