فاقت التبرعات التي ساهم بها المغاربة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة "فيروس كورونا" المستجد التوقعات التي وضعتها الدولة المغربية، لمواجهة هذا الوباء الذي أعلن عنه حائجة عالمية. مصدر من وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة قال، في تصريح لهسبريس، إن الحس الوطني للمغاربة كان مرتفعا في هذه الظروف الاستثنائية، مشيرا إلى أن التبرعات التي قدمها المغاربة فاقت التوقعات التي وضعت. وفي هذا الصدد، تواصل العديد من الفئات المجتمعية، سواء في القطاع العام أم الخاص، المساهمة في الصندوق الذي ستخصص موارده لتغطية النفقات المتعلقة بتأهيل المنظومة الصحية ودعم الاقتصاد الوطني والنفقات المتعلقة بالحفاظ على مناصب الشغل والتخفيف من التداعيات الاجتماعية لهذه الجائحة. وفي الوقت الذي أعلن فيه الكتّاب العامون للقطاعات الوزارية مساهمتهم في الصندوق سالف الذكر انخراطا منهم في التعبئة الوطنية ضد الوباء، معلنين التبرع براتب شهر لفائدة الصندوق المحدث لمواجهة آثار هذه الجائحة، أكد عدد من الكتّاب العامين لمؤسسات الحكامة ومجلسي البرلمان انخراطهم في التبرع بشهر كامل من رواتبهم لصالح هذا الصندوق. كما أعلنت العديد من المؤسسات عن الانخراط في التعبئة الوطنية ضد وباء "كورونا" (كوفيد 19)، حيث قرر المديرون المركزيون والجهويون والمفتشون العامون لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بقطاعاتها الثلاث، الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري والمياه والغابات، المساهمة براتب شهر لفائدة الصندوق الخاص المحدث لتدبير جائحة فيروس "كورونا" (كوفيد-19). وفي هذا الإطار، أعلن ديوان رئيس مجلس النواب أنه قرر التبرع بنصف راتبه الشهري، حيث راسل كل من رئيس المجلس ومحاسبه من أجل تحويل هذه المبالغ إلى حساب الصندوق الذي سبق أن أعلنته وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة. ووجّهت وزارة الاقتصاد والمالية نداء إلى الأشخاص المهتمين بالمساهمة من أجل إرسال تبرعاتهم عن طريق تحويل بنكي إلى الحساب المفتوح لدى بنك المغرب تحت رقم: RIB 001 810 00 780 002 011 062 02 21، باسم الخازن الوزاري لدى وزارة الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، مبرزة أن ذلك يأتي في إطار الجهود الوطنية المبذولة لمكافحة انتشار وباء "فيروس كورونا" المستجد، ومن أجل تمكين الأشخاص الذاتيين والمعنويين من المساهمة في هذه المجهودات.