تعيش آلاف النساء المغربيات العاملات بحقول الفراولة بإسبانيا، ظروفا مزرية لعدم تمكنهم من العودة إلى أرض الوطن، بسبب توقف العمل بالحقول جراء تفشي فيروس “كورونا” بإسبانيا. واستنكرت العاملات بمزارع الفراولة تجاهل وزارة التشغيل لمطالبهن وعجزها عن إيجاد حلول، وانعدام التواصل بين الوزارة المعنية، حيث أكدت عدة عاملات بحقول الفراولة اللواتي علقن بالأراضي الإسبانية، إثر إغلاق المغرب لحدوده، بغية احتواء فيروس “كورونا” أنهن يعانين مشاكل عديدة، من أبرزها أنهن لم يعملن مدة العقد الكاملة (3-4 أشهر)، ممّا أثّر على أجورهن، ولم تتمكن من إرسال بعض “الأوروهات” المحصلة عليها من جني الفراولة قبل تفشي الفيروس بإسبانيا، لعائلاتهم وأطفالهم المتواجدين بالمغرب.
وقد طالبت العاملات المغربيات، وزارة أمكراز بمواكبة المعطيات المتعلقة بهن داخل حقول الفراولة، وشددن على ضرورة إيجاد حل “سريع”، والبحث عن “طريقة استثنائية لإجلاء جميع العاملات المغربيات بحقول الفراولة إلى بلدهن”، وذلك بتنسيق مع السلطات الإسبانية. وأكدت جائحة كورونا الأوضاع المزرية التي يعمل فيها العمال المهاجرون، إذ يستقبل إقليم الأندلس فقط كل عام الآلاف منهم، نظراً لأن غالبية السكان المحليين لا يرغبون في مزاولة هذه الأعمال المضنية التي يؤدى عنها بالحدّ الأدنى من الأجر.