منذ تسجيل أول إصابة بالمملكة، تتخذ السلطات المغربية عدة تدابير احترازية من أجل منع انتشار عدوى فيروس “كورونا” بين المواطنين، حيث شهد المغرب منذ بداية الأسبوع الجاري، ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات المصابة بفيروس “كورونا” المستجد، مقارنة بالأيام السابقة، بحيث انتقل العدد من 1661 حالة يوم الأحد الماضي، إلى 2685 حالة مصابة بالفيروس يومه السبت. وفي هذا الصدد، دعا نشطاء موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” السلطات والحكومة لاتخاذ تدابير استعجالية بتجهيز القاعات المغطاة المتواجدة بالعدوتين (الرباط،سلا)، وتجهيزها بالأسرَّة والتجهيزات الطبية اللازمة من أجل استغلال المساحات لاستقبال أكبر عدد من المصابين، خصوصا وأن هاتين المدينتين سجلتا معدلا مرتفعا من الإصابة بالوباء، وأشار النشطاء إلى أن مستشفيات مولاي عبد الله بسلا، والمستشفى الجامعي ابن سينا والمستشفى العسكري، لا يمكنهم استيعاب المزيد من المرضى المصابين. واعتبر البعض أنها خطوة ذكية، في حال قامت السلطات ووزارة الصحة باستغلال الفضاءات الرياضية المغاطاة وتجهيزها بغرض استقبال المصابين بفيروس “كورونا”. ويعتبر التسريع في عدد الاختبارات في العديد من المراكز الجهوية، والكشف المخبري على المخالطين أهم عامل تسبب في ارتفاع أرقام المصابين بفيروس “كورونا” في المغرب، إضافة إلى استهتار بعض المواطنيين وعدم احترامهم قرار حالة الطوارئ الصحية، حيث ارتفعت أعداد المصابين بالفيروس بجهة سلاوالرباط بشكل مهول.