يثير البرنامج التعليقي "ديرها غا زوينة.."، الذي يبث على القناة الرسمية بمنصة التواصل الاجتماعي "يوتيوب" الخاصة بموقع "برلمان.كوم"، الجدل حول قضايا وملفات ساخنة لشخصيات عامة، حيث تتم صياغتها في قالب ساخر، يجعل العديد من المتابعين يتفاعلون معها (الحلقة) من خلال تعليقاتهم المختلفة والمتباينة. وفي هذه الحلقة تطرقت الزميلة بدرية عطا الله مقدمة البرنامج، إلى الصراع الذي شهده المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، الذي انعقد أيام 07/08/09 فبراير الجاري، بمدينة الجديدة، حيث تحولت فقراته من قراءة البرامج السياسية للمترشحين للأمانة العامة للحزب، إلى مشاهد للصراع والملاكمة نقل على إثرها عدد من المؤتمرين إلى المستشفى. وتابعت بدرية أن حزب “الجرار”، تناوب على أمانته العامة مجموعة من القياديين، إذ تحدثت عن حسن بنعدي، أول أمين عام، الذي اختفى دون أن يترك أثراً، وذكرت محمد الشيخ بيد الله الذي تسلم عن بنعدي القيادة، دون أن يفلح في أن يجد للحزب مكانا بأقاليمنا الجنوبية، مشيرة إلى أن ألعاب إلياس العماري، “البهلوانية”، لم تنجح هي الأخرى في ذلك، لأن حمدي ولد الرشيد القيادي بحزب الاستقلال قطع أمامهم الطريق. وقالت مقدمة البرنامج، إن حزب “البام”، مر بعدة مدن مدن، فبعد سيدي بوعثمان، مع بنعدي، كانت الوجهة إلى الصحراء مع بيد الله، ومن تم استراحة قصيرة بالمحمدية مع مصظفى الباكوري، ليتسلم القيادة أهل الريف مع إلياس العماري، الذي ترك المقود لابن عشيرته بنشماش بعد رحيله بلا رجعة، وأخيراً حط الحزب الآن رحاله بسوس مع الأمين العام الجديد عبد اللطيف وهبي. وتطرقت بدرية إلى تصريحات وهبي، التي تحدث فيها عن إخراج الحزب من دار المخزن، مشيرة إلى قربه (وهبي) من حزب العدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة برئاسة سعد الدين العثماني، كما ذكرت فاطمة المنصوري التي تحولت بين عشية وضحاها إلى زعيمة سياسية، وقيادية حزبية. وذكرت ذات الإعلامية، عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، بما نشره سابقا “برلمان.كوم”، عن كونه سيتحول إلى أرنب سباق خلال انتخابات 2021، مشيرة إلى أن الأمور الآن بدأت تتضح بعد بروز طرف ثالث بالمعادلة الحزبية والانتخابية. وأوضحت بدرية أن المشهد السياسي المغربي أصبح يحتوي على أشكال وتلاوين حزبية مختلفة، فهناك” حزب المضاربة والبلطجة، وأيضا حزب الطعريجة والكمنجة، وهناك حزب اللوز وأتاي والفريت”، في إشارة إلى “البيجيدي”، الذي انقسم بهدوء إلى فريقين، الأول مع بنكيران، والثاني انقلب عليه والتحق بالعثماني “ورباعتو”، على حد تعبير بدرية.