أعلن عبد اللطيف وهبي القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، اليوم الخميس 23 يناير الجاري، ترشحه للأمانة العامة للحزب. وقال وهبي خلال ندوة صحفية، “يشرفني أن أنافس الشيخ بيد الله وأتمنى يكون هناك تنافس ديمقراطي وخطوة جديدة للحزب لإعادة تصحيح صورته بتوجه جديد بعيدا عن شهرة الحزب منذ إحداثه كحزب “يمشي بتعليمات من الفوق”.
واعترف وهبي ” ان “البام” حزب “الدولة والأشخاص والاستقواء بالسلطة”، مستدركا “لكن بعد الأزمة التنظيمية والسياسية التي هزت الحزب وقسمته إلى توجهين، كانت بهدف إحداث قطيعة مع هذه السلوكيات والممارسات داخل التنظيم مشددا على أن ” البام سيعود من بعد ما كان حزب يخضع للدولة وللتعليمات إلى حزب عادي مثل جميع الأحزاب”. نهاية حزب “التعليمات” “انتهى عهد جاتنا التعليمات من الفوق”، يقول وهبي، مشيرا إلى أن الصراع القوي الذي فجر حزب “الجرار” كان بسبب دفع مناضلي الحزب في اتجاه استقلالية التنظيم عن «الدولة والشخصيات والنافذة” مستدلا بوصول فاطمة الحساني إلى رئاسة جهة طنجة خلفا للأمين العام السابق إلياس العماري معتبرا هذا مؤشرا على التحول في الخط السياسي للحزب. إذ أوضح: «الحساني أربكت كل الحسابات من كان يظن أنها ستخلف الأمين العام السابق وستتحالف مع العدالة والتنمية “. وأقر وهبي بما قال إنه “خطيئة التأسيس”، بحيث “في خضم التأسيس وأمام صعوبات فرض الوجود وإقناع المجتمع بجدية الفكرة وجد رواد التأسيس أنفسهم قد بالغوا في الاعتماد على الإرادة الإيجابية للدولة مع مطلب الديمقراطية وصار الحزب يبدو وكأنه يعمل تحت أمرة أجهزة الدولة في ما يتعلق كل ما يتعلق بالعمل السياسي الديمقراطي وخلقت لدى الرأي العام انطباعات واحكام تماهي بين حزب البام وبين سياسة الرسمية الدولة مقرا بان بعض الأشخاص استغلوا هذا الوضع الغامض وأصبحوا يتصرفون باستقواء بالقرار المركزي مؤهلين خصومهم بقدرة خاصة على الاحتكار وإيجاد حلول والتأثير على مجريات الأمور”. التحالفات ليست مقدسة وبشأن علاقة الحزب بكل من العدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار، قال وهبي “لا نكن العداء لأي حزب ونمارس المعارضة ضدهما لأنهما يشكلان الأغلبية”، لكننا نطلب من الأحرار ” اعطينا تيساع”، واطلب من اخنوش أن يمارس الاحترام تجاهنا ويضع مسافة معنا وأن لا يقرصن مناضلينا، وما وقع في الشاون لا يغتفر في إشارة إلى انشقاق مجموعة من القياديين بحزب البام في إقليم الشاون والتحاقهم بحزب الأحرار بداية يناير الجاري. وبخصوص التحالف مع البيجيدي أكد وهبي أنه قضية استعمال عبارة خطأ أحمر اتجاه هذا الأخير كانت شعارا سياسيا في المرحلة السابقة ولَم تكن فكرة إيديولوجية للحزب ولهذا نحن مستعدين للاشتغال مع كل من يشتغل داخل القانون ويحترم الثوابت كيف ما كان توجهه ولا يمكنني أضع خط أحمر أمام أي حزب . واعتبر أن مفهوم الإسلام السياسي “فزاعة” أريد بها الترهيب، موضحا أن أدبيات الأحزاب المغربية كل تنبني على احترام الثوابت الوطنية ومنها ثابت الدين. وشدد وهبي على أن التحالفات ليس مقدسة، فحقل السياسة دائم الحركة والمواقف الديمقراطية محكومة بالتبدل وفق تطور السياقات السياسية، مشيرا إلى أن المرحلة تستدعي أن يطور الحزب أداء تحالفاته الحزبية على أساس اقتراح بدائل ديمقراطية تستقطب مناصرين له من داخل الطبقة السياسية . مالية الحزب خط أحمر رفض عبد اللطيف وهبي الخوض في مالية الحزب وأرجأ تقديم توضيحات حول كافة الاتهامات التي طالت مجموعة من قيادي الحزب حول تبديد مبالغ طائلة من مالية الحزب إلى ما بعد المؤتمر الوطني الرابع. ولكن اعترف وهبي بأن مالية فريق مجلس المستشارين تعتريها اختلالات وتحتاج إلى تدقيق، مشيرا أن الأمين العام للحزب حكيم بنشماش توصل بتقرير حول الموضوع وسيتم مناقشته بعد المؤتمر. معتقلو حراك الريف قال القيادي عبد اللطيف الوهبي إنه دائما بطالب بالإفراج عن معتقلي الريف من منطلق مبدئي. واعتبر وهبي أن الإفراج عن معتقلي حراك الريف يخلق انفراج السياسي المنشود معربا عن آماله ان يصل ندائه إلى الملك محمد السادس بالعفو الشامل عن جميع المعتقلين والتجاوز عن الأخطاء التي اعترت الملف سواء من جانب الدولة أو المعتقلين.