طوى حزب “العدالة والتنمية” صفحة “الخط الأحمر” وتجاوز خطيئة محاولة “انقلاب” حزب “الأصالة والمعاصر” على نتائج 7 أكتوبر 2016، حيث أكدت تصريحات قيادات بارزة من الحزب تلقيها اتصالات من قادة تيار المستقبل من أجل التحالف. وفي هذا السياق علمت “كود” أن العقل المدبر لفكرة “التحالف” بين “البي جي دي” و”البام” يتمثل في القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة احمد أخشيشن، الذي توارى عن الأنظار. سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب “العدالة والتنمية”، قال في حوار مع يومية “أخبار اليوم” إن “حزبه تلقى عرضا للتحالف من تيار المستقبل، ممثلا في كل عبد اللطيف وهبي، وأحمد أخشيشن، وفاطمة الزهراء المنصوري، ولكن لا يجب أن ننسى أن قيادة حزب الأصالة والمعاصرة هي التي رشحت رئيسة الجهة، فاطمة الحساني، إذن نحن أمام تحالف تدبيري اقترحه علينا تيار المستقبل داخل البام”. وفي هذه الحوار، نفى العمراني أن يكون التحالف سياسيا، لكن في نفس الوقت يقول “في السياسة لا توجد اختيارات حدية، فنحن نقدر المصلحة في كل سياق محدد، والمصلحة تتقلب حسب، مبدئيا كل شيء ممكن (امكانية التحالف مع التيار في انتخابات 2021)، وأنا لا أقول إننا حتما سنتحالف مع البام، كما لا أقول حتما لن نتحالف مع البام”. ما الذي تغير اليوم حتى يغير “البي جي دي” موقفه؟. متابعون للشأن الحزبي، يرون في حديثهم مع “كود” أن “صعود العثماني إلى رئاسة الحزب وسقوط الياس العماري، كانت مؤشرات بداية تفكيك عقدة المواجهة بين الحزبين”، بحيث أن “العثماني قطع مع الخطاب السياسي لسلفه بنكيران”. إضافة إلى ذلك فإن حزب “البام” يعيش على وقع “صراع داخلي”، سيحسم القضاء في مساره هذا الأسبوع. إما أن ينتصر تيار المستقبل أو يبقى الحزب كما عليه، حيث قررت المحكمة الاستئنافية بالرباط مهلة “أسبوع” للحسم في شرعية انتخاب سمير كودار، رئيسا اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع للحزب. أسبوع واحد لمعرفة خريطة “التحالفات”المقبلة لحزب “الأصالة والمعاصرة، هل يقبل ب”الانضمام” إلى جبة “الأحرار” أو يستسلم لرغبة “القادة الجدد” داخل الحزب بزعامة تيار المستقبل الذي بدأ في تشكيل “كتلة سياسية وانتخابية جديدة” عبر أحزاب العدالة والتنمية والاستقلال والتقدم والاشتراكية (تجربة جهة الشمال..).