طوى حزب العدالة والتنمية صفحة العداء مع حزب الأصالة والمعاصرة، الذي كان إلى الأمس القريب ينعته ب”التحكم”، حيث اعتبر نائب الأمين العام لحزب المصباح، سليمان العمراني، أن “البام اليوم ليس هو البام سابقا.. وكل شيء ممكن”. العمراني في حوار أجرته معه صحيفة “أخبار اليوم”، قال إن الجديد في التحالف مع البام هو “أن هذه أول مرة نتحالف في إطار الجهة، وقد جاء هذا الطلب منهم، حيث تفاعلنا إيجابيا معه وفوضنا لجنة للتفاوض، وهذا أمر عادي لا يمكن تحميله أكثر ما يحتمل”. وشدد نائب العثماني، على أنه “في السياسة لا توجد اختيارات حدّية، فنحن نقدر المصلحة في كل سياق محدد، والمصلحة تتقلب حسب السياقات”، مضيفا أنه “مبدئيا كل شيء ممكن. وأنا لا أقول إننا حتما سنتحالف مع البام، كما لا أقول حتما لن نتحالف مع البام. المعطيات السياسية والسياقات هي التي تحدد مواقفنا”. واعتبر المتحدث، أن مغادرة إلياس العماري لحزب الأصالة والمعاصرة هو معطى جديد، وأيضا الحراك داخل البام هو تطور جديد، مشيرا إلى أن حزب العدالة والتنمية تلقى عرضا للتحالف من تيار المستقبل الذي يمثله عبد اللطيف وهبي. وقال العمراني، “تلقينا عرضا التحالف من تيار المستقبل، ممثلا في كل من عبد اللطيف وهبي، وأحمد اخشيشن، وفاطمة الزهراء المنصوري، ولكن لا يجب أن تنسى أن قيادة الأصالة والمعاصرة هي التي رشحت رئيسة الجهة، فاطمة الحساني، إذن نحن أمام تحالف تدبيري اقترحه علينا تيار المستقبل داخل البام”. وبخصوص إمكانية التحالف مع البام في 2021، اعتبر العمراني على أنه “لكل حادث حديث، لأن الاختيارات تدور مع المصلحة. وفي مرحلة سابقة كان البام رمزا للتحكم وقد واجهنا، وكنا نقول في خطابنا إن التحالف معه “خط أحمر”، لكن المعول عليه في اتخاذ المواقف هو وثائق الحزب الرسمية التي تحدد التحالفات بناء على السياقات”. 1. إلياس العماري 2. البام 3. البيجيدي 4. تيار المستقبل