وصف عبد اللطيف وهبي، القيادي البارز في حزب الأصالة والمعاصرة، أن تحالف البيجيدي والبام بمجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، ب”الإنجاز الحقيقي وبالأمر المحترم” ، مشيرا أن الحزب يسعى لتصحيح أخطاء المرحلة السابقة. وكشف وهبي، في حوار مع الصحفي رضوان الرمضاني، أن هناك ثلاثة أطرف داخل البام لاعبوا دورا محوريا، لإنجاح هذا التحالف وتسهيل الأمور والتواصل مع بعض الأطرف داخل حزب العدالة والتنمية، في مقدمتهم أحمد اخشيشن، وسيمر كودار، وفاطمة الزهراء المنصوري. وأضاف المتحدث ذاته، أن éالقيادة التي أشرفت على هذا التحالف، هي التي اقترحت على قيادة البيجيدي التحالف بمجلس جهة الشمال، لإنها (قيادة البام) أردت أن يتم التصويت بالإجماع على الرئيسة الجديدة لمجلس الجهة”، مشيرا إلى أنه قام بالتواصل في البادئ الأمر بالنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية بإقليم طنجةأصيلة عبد اللطيف بروحو، حيث اقترحنا عليه عرض حزب الأصالة والمعاصرة بخصوص التحالف ليوصله لمسؤولي الحزب بالجهة. وقال القيادي ذاته، “بعد ذلك اعتقدنا أن الأمر تم الاتفاق حوله بين مسؤولي الحزبين في جهة طنجةتطوانالحسيمة وسيتم حل الإشكال، إلا أنه من بعد ذلك وصلني عن طريق الصحافة أن حزب العدالة والتنمية ترشح لمنصب رئاسة المجلس، حيث عاودت الاتصال بمسؤولين من البيجيدي، الذين أكدوا لي بأنهم لم يعرض عليهم أي شيء رسمي بخصوص التحالف بمجلس الجهة”. وأشار وهبي، أنه بعد هذا الأمر بدأنا بالتحرك في مستويات عدة، حيث اتصل أحمد اخشيشن بالأمين العام لحزب المصباح، سعد الدين العثماني وظل الاتصال بينهما إلى أن تم اقناع البيجييدي بالتحالف بمجلس جهة الشمال، حيث طالبوا بثلاث نواب للرئيسة، إلا أن التفاوض في الأخير خرج بمقعدين للبام ومقعدين للبيجيدي ومقعدين للأحرار، ومقعدين للاستقلال، ومقعد للاتحاد الاشتراكي، مضيفا أن البام لم يسعى إلى التحكم رغم توفره على 18 عضو بمجلس الجهة. وأكد القيادي بتيار المستقبل ، “أن القيادة التي أشرفت على التحالف بين البيجيدي والبام، لم تسعى كذلك إلى التحالف مع أي طرف ضد طرف آخر، اذ تم احترام تراتبية عدد مقاعد كل حزب بمجلس الجهة، لعدة أسباب منها المشاكل المجالية التي تعاني منها جهة طنجةتطوانالحسيمة، وكذا السير نحو التعاون مع جميع القيادات السياسية بالجهة للقيام بمشاريع مهمة لانقاذ المنطقة، وكذا لزيادة التعاون بين الجماعات التي تسيرها العدالة والتنمية ومجلس الجهة للنهوض. وحول جوابه عن سير البام للتطبيع مع البيجيدي من خلال بوابة جهة الشمال، للدخول في حكومة واحدة في الانتخابات المقبلة، قال وهبي إن “العدالة والتنمية ليسوا إسرائيليين ونحن لسنا يهود، كلنا مغاربة ونعتز بمغربيتنا، ومعتز بالأحزاب الوطنية باختلافي معها”، مشيرا أنه “لم يكن لدي في وقت خط أحمر مع أي حزب، بدليل أنه كان لديه منذ 2012 اتصالات مع حزب العدالة والتنمية” . وبالنسبة لموقف تيار المستقبل من بخصوص هذا الأمر المتعلق الخطوط الحمراء مع الأحزاب السياسية، أكد وهبي أن مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة سيتم من خلاله الحسم في هذا الأمر، في حين هناك مؤشرات ونقاشات داخل التيار تقول بأن الخطوط الحمراء مع الأحزاب الوطنية في مقدمتهم حزب العدالة والتنمية أمر تافه، لإنه “اذا كان النقاش هو وضعية البلد فعلينا التركيز على وضعيتها بعيدا عن أي حساسية، لإننا نشترك مع حزب العدالة والتنمية في جميع ثوابت المملكة”، خاتما كلامه بخصوص هذه النقطة بالقول إن “رحل إلياس، رحلت معه هذه الفكرة، التي أساءت لهذا البلد وأساءت من خلال العماري بالسياسة في المغرب.