ّقدمت قيادات في حزب العدالة والتنمية تفاصيل جديدة بخصوص التحالف الذي أبرمه الحزب، على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، مع حزب الأصالة والمعاصرة الذي انتخب على رأس الجهة، وهو التحالف الذي وصفه سعد الدين العثماني، الأمين العام للحزب، بأنه “ذو طابع تدبيري وليس سياسيا”. وقالت بعض المصادر إن التوجه الأول لدى حزب العدالة والتنمية كان هو تقديم مرشح خاص به للتنافس في رئاسة جهة الشمال، وهو ما قررته لجنة التحالفات التي رشحت البرلماني السابق سعيد خيرون، بعدما تأكد لقيادة الحزب في الجهة أن مسؤولي حزب الأصالة والمعاصرة، بتحالفهم مع مستشاري حزب الأحرار، يسعون إلى تشكيل أغلبية دون “البيجيدي”. لكن، قبيل يوم انتخاب رئيس الجهة بأيام قليلة، ّ تكسر الطوق الذي أقامه مسؤولو “البام” بالتحالف مع مسؤولي حزب الأحرار. وحسب المصادر، فإن ثلاثة قياديين في تيار «نداء المستقبل» بحزب «البام»، بينهم عبد اللطيف وهبي وأحمد اخشيشن، أجروا اتصالات بقيادات في حزب العدالة والتنمية، يُرجح أن يكون بينهم الأمين العام للحزب نفسه، سعد الدين العثماني، كانت وراء المفاجأة التي حدثت، أي تراجع “البيجيدي” عن تقديم مرشح، والانضمام إلى الأغلبية المسيرة حاليا في مجلس طنجة-تطوان-الحسيمة وبعد اتصالات على المستوى المركزي، جرت اتصالات أخرى في الجهة بين مسؤولي الحزبين، توجت بالتحالف الذي خلف تساؤلات، خصوصا داخل حزب العدالة والتنمية، التي ظل يعتبر التحالف مع «البام» خطا أحمر.