لا زال دخول حزب العدالة والتنمية في تحالف مع حزب الأصالة والمعاصرة يرخي بظلاله على النقاش الداخلي في “البيجيدي”، حيث خرج الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة سعد الدين العثماني، من جديد، ليقنع أعضاء حزبه بأن تحالفه مع “البام” لا يتناقض مع توجهات الحزب، وهو تحالف تدبيري وليس سياسي. وقال العثماني، في حديثه أمام اللجنة الوطنية لحزبه أمس السبت، إن تحالف الحزب مع “البام” في جهة الشمال، تم بشكل يحترم أنظمة الحزب، التي تحول للأمين العام حق تدبير التحالفات مع لجنة، مؤكدا أنه التزم بمساطر الحزب قبل أن يستدرك بالقول “يمكن يكون شويا ديال الغلط”. وعن البعد السياسي لهذا التحالف، قال العثماني “أريد تدقيق مسألة، لم نغير مواقفنا السياسية التي كانت، إنما قدر المستشارون الجماعيون في الجهة أنه من الأحسن أن يشارك الحزب في التحالف الجديد “هوما ناقشو هادشي وقدروه”، وهو ما يتناقض مع تصريحات لقيادات في الحزب في جهة طنجةتطوانالحسيمة، قالت إن القيادة لم تستشر مستشاري الحزب في المجلس، ولكن فقط شخصين، كما أن المستشارين لم يعرفوا بخبر تصويتهم لصالح “البام” في رئاسيات مجلس الجهة، سوى نصف ساعة قبل بداية جلسة التصويت. وعاد العثماني ليتحدث عن مخاص إخراج هذا التحالف المثير للجدل، حيث قال إنه “في البداية كانت هناك إشارات متناقضة تنبئ بأن هناك محاولة للإبقاء على الأغلبية السابقة دون حوار مع الأحزاب السياسية، وأصدرت الكتابة الجهوية بيانا يصف الوضعية، ويدعو إلى حوار بين الأحزاب السياسية بدل التحكم في التحالفات”، مضيفا أنه “يبدو أن البيان حرك المياه الراكدة وبدأت الاتصالات بين الأحزاب السياسية، كانت شويا ديال الدوخة واتخذنا قرار ترشيح سعيد خيرون”. وفي الوقت الذي اعتبرت قيادات في الحزب أن اللجنة التي رأسها العثماني واتخذت قرار الدخول مع “البام” في تحالف جهة الشمال، من حقها اتخاذ قرار التحالف ولكنها انتهكت مسطرة الترشيح، دافع العثماني عن ترشيحه لقياديين في مناصب المسؤولية بجهة طنجةتطوانالحسيمة، حيث قال إنه “من حق اللجنة التي تدبر التحالفات برئاسة الأمين العام أن ترشح لهذه المناصب”.