لم تجد الجزائر من وسيلة أخرى للتعبير عن “جنونها” سوى وصف قرار حكومة جزر القمر بفتح ممثلية قنصلية بالعيون ب”الإجراء شديد الخطورة”، معتبرة أنه “انتهاكا للقانون الدولي”. ووفق ما كشفه بيان لوزارة الشؤون الخارجية، فإن “الجزائر تفاجأت لقرار حكومة جزر القمر المتمثل في فتح ممثلية قنصلية بمدينة العيونالمدينة الواقعة بالصحراء”. واعتبرت أن “هذا الإجراء شديد الخطورة يعد انتهاكا خارقا لمعايير القانون الدولي مثلما تذكر به مرارا اللوائح ذات الصلة لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة المتعلقة بالصحراء فضلا عن تشكيله مساسا بالقواعد والمبادئ التي يجب أن تطبع تسيير العلاقات الإفريقية”. وذكرت وزارة الشؤون الخارجية أن الجزائر تعتبر القرار “سابقة غير مقبولة في انتهاك المبادئ المسيرة لوضع الأقاليم غير المستقلة التي لم تمارس بعد شعوبها حقها في تقرير المصير طبقا لمبادئ وممارسات الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي وهو وضع لا يمكن التشكيك فيه بقرار أحادي الطرف يرمي إلى عرقلة مسار تصفية الاستعمار القائم”. وختم بيان الوزارة أن “الجزائر ترى في النهاية أن قرار سلطات جزر القمر يعد انتهاكا خطيرا لمبادئ التضامن الفاعل التي ينبغي أن يسير العلاقات بين الدول الإفريقية إذ يتعلق الأمر أساسا بالتمسك والدفاع في كل ظرف عن القواعد والمبادئ المتضمنة في العقد التأسيسي للاتحاد الإفريقي”.