قررت محكمة الاستئناف في فاس، يوم الثلاثاء 03 دجنبر الجاري، تأجيل الجلسة الثامنة لمحاكمة عبد العالي حامي الدين، المستشار البرلماني، والقيادي في حزب العدالة والتنمية، المتابع في قضية مقتل الطالب اليساري محمد بنعيسى آيت الجيد. وحددت الهيئة القضائية، جلسة المحاكمة في يوم 11 فبراير 2020، بعدما التمست هيئة دفاع آيت الجيد، تأجيل المحاكمة بسبب وفاة منسق الهيئة المحامي جواد بنجلون التويمي يوم 25 نونبر2019. وشهد محيط المحكمة توافد أزيد من 140 شخصا من مؤازري عائلة الطالب الضحية بنعيسى آيت الجيد وعلى رأسهم الناشط السابق في حركة 20 فبراير أسامة الخليفي، حيث رددوا شعارات قوية تدين حامي الدين، تزامنت مع دخول هذا الأخير إلى المحكمة ناعتين إياه بإرهابي الدم. وشهدت المحاكمة حضور عدد من أعضاء “البيجيدي” من بينهم بثينة قروري البرلمانية عن الحزب وزوجة حامي الدين، وسليمان العمراني النائب الأول للأمين العام لحزب “المصباح”، ونبيل الشيخي الكاتب الجهوي للعدالة والتنمية بجهة الرباط -سلا -زمور زعير ورئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس المستشارين، وعبد الإله الحلوطي الأمين العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب. وتزامنت وقفة أصدقاء وعائلة آيت الجيد أمام المحكمة مع وقفة احتجاجية للكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني بالمغرب الفرع الجهوي فاس-مكناس، احتجاجا على التهجم الذي صدر من طرف أخ محمد كريول المتابع في قضية القتل العمد للطالب آيت الجيد خلال وقفتهم أمام المحكمة الابتدائية بفاس بتاريخ 16 شتنبر2019. وتابع المصدر، أنه قد تم الاتفاق على تكليف المحامي محمد الوزاني الشهيدي من هيئة فاس، كمنسق لدفاع عائلة بنعيسى، خلفاً للمرحوم المحامي جواد بنجلون التويمي. وجدير بالذكر أن عبد العالي حامي الدين القيادي بحزب العدالة والتنمية، متابع في قضية قتل الطالب محمد بنعيسى آيت الجيد الذي كان قد أجبر وزميله “الخمار. ح”، يوم 25 فبراير 1993، على النزول من سيارة أجرة صغيرة بحي سيدي إبراهيم بفاس، قبل أن ينهال عليه طلبة إسلاميون بالضرب والجرح، حيث توفي متاثرا بجراحه في 1 مارس 1993.