حمّلت حكومة الوفاق الوطني الليبية، الإمارات، المسؤولية عن حادث استهداف مركز “تاجوراء” لإيواء المهاجرين شرقي طرابلس، والذي أودى بحياة أكثر من 50 شخصا، وفقا لما ذكره موقع قناة “روسيا اليوم”. وذكر وزير الداخلية في حكومة الوفاق فتحي باشاغا لصحيفة “وول ستريت جورنال” أمس الخميس، أن القنبلة التي استهدفت المركز “لم تكن عادية”، وأن الغارة نفذتها مقاتلة إماراتية من طراز “إف-16”. وأوضح الوزير، أن حكومة الوفاق خلصت إلى هذا الاستنتاج استنادا إلى تحليل هدير محركات المقاتلة المهاجمة وحجم الدمار الذي لحق بالمركز جراء القصف. كما رجح باشاغا أن تكون مصر متورطة أيضا في الحادث، قائلا إن المقاتلة ربما استخدمت قاعدة مصرية عند سواحل المتوسط، إذا لم يتم تزويدها بالوقود في الجو، وذلك استنادا إلى تجربة “الغارات الإماراتية السابقة على ليبيا”. من جانبه، أعرب أوديد بيركوفيتز، الخبير في شأن إمدادات الأسلحة إلى ليبيا، المحلل في الشركة الاستشارية MAX ومقرها في إسرائيل عن شكوكه في صحة هذا الاستنتاج، موضحا أنه لو استخدمت “إف-16” في الواقع بتلك العملية لأطلقت على الأرجح قنبلة قادرة على ضرب الهدف عن بعد دون الاقتراب منه. وسبق أن أكدت الهيئة الأممية المعنية بمراقبة تطبيق حظر التسليح المفروض على ليبيا أن القاهرة وأبوظبي قدمتا دعما عسكريا لقوات حفتر في السنوات الأخيرة. وحسب تقرير صدر عن الأممالمتحدة، فقد شنت قوات حفتر غارتين على المركز، استهدفت أولاهما مرآبا غير مأهول والثانية ضربت مركزا لحوالي 120 لاجئا ومهاجرا. وأكد التقرير إطلاق حراس المركز الليبيين النار على المهاجرين الذين حاولوا الهروب من الغارة الأولى، حيث قتل جراء الحادث 53 شخصا بينهم 6 أطفال وجرح العشرات.