ثلاثة أيام فقط على اختياره ليكون على رأس المكسيك، الغارقة حاليا في صراع مخدرات مستعصٍ، أودى بحياة أكثر من 200 ألف شخص، أعلن الرئيس الجديد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور عن تخليه عن حقِّ الحماية الشخصية، في محاولةٍ للبقاء قريباً من الشعب. مانويل الذي انتخب في الفاتح من شهر يوليوز الجاري، وعد في مناسبات عديدة خلال حملته الانتخابية بوعود كثيرة “صُمِّمَت” لدعم صورته كرجلٍ للشعب جاء ليحكم من أجل 53 مليون فقير في المكسيك. هذا وكان أندريس قد خاطب حشود الناخبين في ولاية هيدالغو شهر ماي المنصرم، معلنا عن نيته التخلي عن الحراس الشخصيين، رغبة منه في أن يكون الشعب “حمايته”، وهو القرار الذي اعتبره المحللون السياسيون “تصرفا يعبِّر عن انعدام المسؤولية”. وعود الرئيس المكسيكي الجديد الكثيرة، كان من بينها عدم عيشه في المقر الرئاسي في ميكسيكو سيتي، حيث قال في وقت سابق “لن أعيش في أيِّ قصرٍ من أيِّ نوع»، واعدا بتحويله إلى مركزٍ فني، بالإضافة إلى بيع الطائرة الرئاسية، ومنع كبار المسؤولين من التجوُّل عبر البلاد في طائراتٍ خاصة ومروحيات. كما وعد أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، بتخفيض راتبه الرئاسي وما سمّاه ب”البيروقراطية الذهبية” في المكسيك، قائلا “سأتقاضى نصف ما يتقاضاه بينيا نييت.. وسوف نخفِّض مرتبات مَن هم في القمة؛ لنتمكَّن من رفع مرتبات من هم في القاع”. وأضاف: “سيربح المُدرِّسون أكثر، والممرضات، والأطباء، وعمال النظافة، ورجال الشرطة، والجنود، ومشاة البحري.. والمزارعون”. وكان لوبيز اوبرادور البالغ من العمر 64 سنة، قد فاز في الانتخابات الرئاسية بنسبة تزيد عن 53% يوم الأحد الماضي، في هزة كبيرة للمؤسسة السياسية تثير علامة استفهام حول علاقات المكسيك مع جارتها القوية وشريكتها التجارية الرئيسية، الولاياتالمتحدة.