نشرت صحيفة “إل باييس” الإسبانية مقالا تتحدث فيه عن عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، وعن دوره في فك خيوط أحداث باريس الإرهابية وأحداث برشلونة، وعن ذاكرته القوية التي يتميز بها. وخلصت الجريدة إلى أن عبد اللطيف الحموشي يعتبر الرجل الوحيد الذي استطاع أن يجمع بين جهازين للأمن الشرطة ومراقبة التراب الوطني وكيف استطاع أن ينقلهما إلى مستوى آخر، مضيفة أنه نجح في تجنيب المغرب لأي هجوم إرهابي خلال السنوات السبع الماضية. وأضافت الجريدة إلى أن أي خبير أوروبي في الإرهاب يعرف إلى أي مدى أمن أوروبا مرتبط بالتعاون الذي يوفره الحموشي. وأضافت الجريدة، أن عبد اللطيف الحموشي يعمل تحت إشراف وزير الداخلية وأنه يقدم تقاريره مباشرة للملك، مشيرة إلى أنه في الاجتماعات الثنائية مع الدول الأوروبية فإن الجميع يتطلع إلى رؤية ردود فعل الحموشي. وأشارت الجريدة إلى أنه مباشرة بعد تنفيذ هجوم برشلونة اتصل عبد اللطيف الحموشي بإنريكي بارون رئيس شرطة محاربة الإرهاب، وسأله ماذا تحتاجون ومده ما بين 50 و60 سجل من السجلات كانت قد طلبتها الشرطة الإسبانية. وذكرت الجريدة بدور الحموشي في أحداث باريس الإرهابية 2015، وكيف مكنت المخابرات المغربية نظيرتها الفرنسية من كشف خيوط هذا العمل الإرهابي والاهتداء إلى مكان اختباء العقل المدبر عبد الحميد أباعوض، البلجيكي ذو أصول مغربية، والذي قتل بعد أسبوع في سان دوني. ونقلت الجريدة أن الحموشي يتميز بذاكرة قوية جدا، لدرجة يمكنه أن يتذكر أسماء المئات من الإرهابيين وأي شيء ذكر أمامه حتى وإن كان تافها قبل ثلاث سنوات. وسبق للحموشي أن وشح سنة 2015 بوسام جوقة الشرف وهو وسام أعلى من وسام فارس الذي منح له سنة 2011. عبد اللطيف الحموشي من مواليد 1966 بمدينة تازة، حاصل على الإجازة في الحقوق من كلية فاس، يتحدث بطلاقة اللغة الفرنسية والإنجليزية، ويفهم جيدا اللغة الإسبانية ولا يتحدث بها لكنه لا يستعين بالترجمة في الاجتماعات الثنائية الإسبانية.