أفردت جريدة « إل باييس » الاسبانية، مقالا مطولا للمدير العام للأمن الوطني ومدير الاستخبارات المغربية، عبد اللطيف الحموشي، تتحدث فيه عنه، وكيف إستطاع أن ينقل الامن والمخابرات المغربيين إلى مستوى آخر، مشيرة إلى أن الفضل في الضربات الاستباقية في محاربة الارهاب ونجاة المغرب في السنوات الاخيرة من أي تفجيرات يعود للحموشي. وتتحدث الصحيفة عن الحموش بالقول طبقا لمصدر دبلوماسي أنه في الاجتماعات الثنائية مع الدول الاوروبية فإن الجميع يتطلع إلى رؤية ردود فعل الحموشي، مؤكدة أن ورغم كونه تحت مرؤوسية وزير الداخلية فإنه يقدم تقاريره مباشرة للملك. أحد كبار مسؤولي الشرطة الاسبان قال للصحيفة أنه بعد وقوع هجمات برشلونة السنة الماضي التي مات فيها 16 شخصا، إتصل الحموشي ب »إنريكي بارون » قائد شرطة مكافحة الارهاب بإسبانيا سائلا إياه عن أي طلب قد يساعده به، ليقوم بعد ذلك بمنح الاسبان ما بين 50 و60 سجل من السجلات التي رغب الاسبان في الاطلاع عليها والتي لها علاقة بالحادث الارهابي، حيث أضاف المسؤول : » هناك تعاون مع إسبانيا وأيضا مع فرنسا رغم أنه لا ينسى ما فعلته إسبانيا معه »، وذلك في إشارة إلى قدوم أربعة رجال شرطة إلى مقر السفارة المغربية بفرنسا لتسليم إستدعاء للحموشي وهي الواقعة التي أثرت بعد ذلك على العلاقات المغربية الفرنسية بشكل كبير، ليستشهد كاتب المقال الصحفي فرانسيسكو بيريخيل، بأن ما فعله المغرب يبين قيمة الحموشي بالنسبة للدولة. واشار المقال إلى أن العلاقات بين البلدين ستعود إلى مجاريها وسيوشح الحموشي بوسام جوقة الشرف وهي رتبة أعلى من وسام فارس الذي منح له سنة 2011: وزادت الصحيفة أن الحموشي هو الذي وضع الامن الفرنسي على السكة الصحيحة، بعد تفجيرات 2015 وذلك بعدما تدخلت المخابرات المغربية على خط التحقيقات الفرنسية وسلمتهم ما قادهم إلى البلجيكي من أصل مغربي عبد الحميد أباعوض، والذي قتل لاحقا. واشارت الصحيفة أن الحموشي حسب العاملين معه يمتلك ذاكرة قوية جدا، إذ أنه يتذكر أسماء المئات من الجهاديين واي أمر ذكر أمامه ولو كان تافها قبل ثلاث سنوات، بالاضافة غلى إجادته للغتين الفرنسية والانجليزية بطلاقة، وفهمه للغة الاسبانية رغم عدم حديثه بها وذلك كونه لا يحتاج خوذات الترجمة خلالا الاجتماعات مع الاسبان. وختمت الجريدة مقالها بمصدر عن مسؤول أوروبي بالرباط قال أن الحموش ومنذ وصوله إلى الادارة العامة للأمن الوطني قام بتنقية الجهاز وطرد العديد من المسؤولين الفاسدين، بالاضافة لتحديث الادارة تكنولوجيا وتكوين أعضائها حيث أن العديد من الضباط لديهم الان شواهد جامعية في الحرب ضد الارهاب. رابط المقال على جريدة ال باييس : اضغط هنا