كشف مصدر موثوق لموقع “برلمان.كوم“، أن القيادي بحزب “البام” ورئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش يقود تحركات مكثفة في الكواليس، من أجل خلافة إلياس العماري على رأس حزب “الأصالة والمعاصرة”. ووفق ما أورده مصدر مطلع ل”برلمان.كوم“، فإن حكيم بنشماش، شرعَ بمعية عزيز بنعزوز رئيس الفريق البرلماني ل”البام” بمجلس المستشارين، والعربي المحرشي رئيس هيئة منتخبي الحزب، ومحمد الحموتي رئيس اللجنة الوطنية للانتخابات، وبمساندة من عبد اللطيف وهبي عضو المكتب السياسي للحزب، وفاطمة الزهراء المنصوري رئيسة المجلس الوطني، في ربط اتصالات بالمنسقين الجهويين وأعيان الحزب بمختلف أقاليم وجهات المملكة، يحثونهم من خلالها على التصويت على حكيم بنشماش خلال الدورة الاستثنائية ل”برلمان البام”، والتي ستنعقد يومه السبت 26 ماي الجاري بسلا. وحسب ذات المصدر، فإن الداعمين لحكيم بنشماش لتولي قيادة” الجرار” من المغضوب عليهم من طرف قواعد الحزب، يقدمون حكيم بنشماش بأنه “مرشح فوق العادة”، ويحظى بدعم من جهات عليا في الدولة، وذلك من أجل استمالة أصوات عضوات وأعضاء المجلس الوطني، والحفاظ على مصالحهم السياسية والاقتصادية وغيرها”. وكشف مصدر “برلمان.كوم“، أن حكيم بنشماش، وجه تعليمات للأمين العام الجهوي ل”البام” بجهة فاس-مكناس، لعقد عشية يوم الجمعة 25 ماي الجاري، لقاء سرياً بفندق النائب البرلماني عزيز اللبار، حضره 21 شخصاً من بينهم برلمانيين، تم خلاله إعلان دعمهم لرئيس الغرفة الثانية في سباق المنافسة على منصب الأمين العام ل”الجرار”، معَ ممارسة ضغوطات قوية على عدد من عضوات وأعضاء المجلس الوطني بمختلف أقاليم الجهة للتصويت لصالح حكيم بنشماش، والأمر نفسه ينطبق على عدد من الأقاليم والجهات التي يتحرك فيها “المنقلبون” على إلياس العماري. وأفاد المصدر نفسه، أن إلياس العماري، لم يستسغ الانقلاب الذي طاله من طرف “رفاقه القدامى” الذين كان له الفضل عليهم في الوصول إلى ما وصلوا إليه من مناصب، وما راكموه من ثروة، مما دفعهُ إلى تكثيف اللقاءات والاتصالات لقطع الطريق على حكيم بنشماش ومن معه من الوصول إلى الأمانة العامة، وذلك في أفق أن يفلح في تنصيب أمين عام يحظى بتوافق الجميع، ومن اختياره. وأشار المصدر، إلى أن إلياس العماري ربط اتصالات هاتفية بعدد من الأمناء العامين الجهويين ل”البام”، داعياً إياهم إلى عدم التصويت على حكيم بنشماش، مشدداً على أنه لا يحظى بدعم من أي جهة كانت، مطالبا إياهم بالتصويت على المرشح الذي سيقترحه هو شخصياً. ويعيش “الجرار” فوق صفيح ساخن، إذ أن قياديين بارزين في صفوف حزب الأصالة والمعاصرة، يعتزمون تقديم استقالاتهم من المكتب السياسي لذات التنظيم الحزب في حال فوز حكيم بنشماش بالأمانة العامة لحزب الأصالة والمعاصرة.