علم “برلمان.كوم” أن قياديين بارزين في صفوف حزب “الأصالة والمعاصرة”، يحتمل أنهم وضعوا استقالاتهم من المكتب السياسي لذات التنظيم الحزبي، وذلك احتجاجا على التلاعبات التي يقوم بها إلياس العماري داخل الأجهزة المنتخبة، وإمعانه في تجميد المنتديات المهنية والقطاعات الحزبية، ومقاطعة عدد من القياديين لاجتماعات المكتب السياسي احتجاجا على الوضع التنظيمي الذي آل إليه “الجرار”. وأفاد ذات المصدر، أن عددا من أعضاء المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة”، من المقربين جداً من إلياس العماري، من بينهم العربي المحرشي رئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين، ومحمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات، وحكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب بالغرفة الثانية، والمصطفى المريزق المُلحق بالفريق البرلماني بمجلس النواب، بالإضافة إلى قياديين آخرين، ربما وضعوا استقالات من المكتب السياسي، وهو ما تجلى في غياب عدد منهم عن المجلس الوطني للحزب الذي انعقد صباح يوم السبت 21 أبريل بمدينة سلا. وأشار المصدر المتحدث ل“برلمان.كوم”، إلى أن اجتماعات ماراطوتية جمعت قياديي “الجرار” الغاضبين خلال الأيام الأخيرة الماضية من أجل احتواء الأوضاع التي آل إليها حزب “الأصالة والمعاصرة”، غير أنها تكللت بالفشل، ودفعت الغاضبين إلى التهديد من النزول من قيادة “الجرار”. ومازلت لائحة أعضاء المكتب السياسي ل”البام” الغاضبين على الأمين العام المستقيل إلياس العماري، مفتوحة، إذ ينتظر أن تعرف إلتحاق مقربين من إلياس العماري ورجال أعمال وأعيان كبار، حيث يشير مصدر “برلمان.كوم” إلى إمكانية تحالف قد يجمعهم بتيار عبد اللطيف وهبي وفاطمة الزهراء المنصوري وحسن بنعدي. ويذكر أن أشغال الدورة 23 للمجلس الوطني ل”الأصالة والمعاصرة”، عرفت مشاركة ضعيفة لعضواته وأعضائه بسبب عدم احترام “برلمان الحزب” لقرار الدورة السابقة بعقد مؤتمر استثنائي للبت في استقالة أمينه العام إلياس العماري، إذ لم تتجاوز نسبة الحضور 20 في المائة من أعضاء المجلس الوطني الذي يفوق عددهم بالألف.