قاطع عدد من أعضاء المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، أشغال الدورة الإستثنائية ال 23، المنعقدة صباح اليوم السبت بسلا، بعد أن فوجئوا بجدول أعمال "مخالف"، لما هو متفق عليه في السابق. واستغرب المقاطعون من تغيير جدول أعمال الدورة الإستثنائية، حيث كان مقررا الإفتتاح بكلمة رئيس المجلس الوطني وتقديم تقرير الأمين العام وتقديم عروض اللجان، بالإضافة إلى برنامج عمل اللجن المرحلية المقبلة، وهو ما لم يتم، ما أثار غضب عدد منهم ودفعهم إلى مقاطعة أشغال الدورة الإستثنائية. إلى ذلك، اعتبر عدد من أعضاء برلمان "البام" الممثلين لإقليم مولاي يعقوب، في رسالة موجهة إلى فاطمة المنصوري، رئيسة المجلس، أن هناك إصرارا على الالتفاف على مخرجات الدورة الأخيرة للمجلس الوطني، المنعقدة في أكتوبر الفائت، والتي خلصت إلى انعقاد دورة استثنائية للبث في استقالة الأمين العام. أعضاء برلمان "البام" أعلنوا في الرسالة التي حصل اليوم 24″ على نسخة منها، أنهم "أمام الإصرار على عدم احترام أعضاء برلمان الحزب، نجد أنفسنا مضطرين لمقاطعة أشغال الدورة". من جهة أخرى، علم "اليوم24″، من مصادر موثوقة أن مجموعة من القياديين البارزين في حزب الأصالة والمعاصرة، والمقربين من إلياس العماري، من بينهم حكيم بنشماش، رئيس مجلس المستشارين، والعربي المحرشي، رئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين، ومحمد الحموتي، رئيس اللجنة الوطنية للإنتخابات، وعزيز بنعزوز، رئيس فريق الحزب بالغرفة الثانية وقياديون آخرون، يرغبون في تقديم استقالتهم من المكتب السياسي للحزب. وكشفت المصادر ذاتها للموقع أن هؤلاء القياديين "نفذ صبرهم بعد مجموعة من المحاولات والتي استمرت طيلة الثلاث الأشهر الأخيرة من أجل إقناع الأمين العام بعدم التراجع عن الإستقالة التي أعلن عنها في وقت سابق"، مضيفا أنه "إن لم يقدم العماري استقالته من الحزب سيقدمون استقالاتهم بعد دورة المجلس الوطني المنعقدة اليوم بالرباط مباشرة"، تقول مصادرنا.