شرع حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين وعضو المكتب السياسي لحزب “الأصالة والمعاصرة” في القيام بجولات عبر مختلف جهات وأقاليم المملكة من أجل إعداد العدة لدخول سباق الترشح لتولي الأمانة العامة لحزب “الأصالة والمعاصرة”، خلفا لإلياس العماري الأمين العام المستقيل من قيادة “الجرار”. ووفق ما أورده مصدر مطلع ل”برلمان.كوم“، فإن حكيم بنشماش قد ترأس يوم الجمعة المنصرم، بمعية العربي المحرشي وسمير أبو القاسم وجميلة فعراس، أعضاء المكتب السياسي للبام، خلوة سياسية تنظيمية سرية في ضيعة فلاحية للمستشار البرلماني حسن بلمقدم، بمنطقة "رأس الماء" بإقليم مولاي يعقوب، حضرها بعض برلمانيي ومنتخبي ورؤساء الجماعات الترابية و0عضاء من الهيئة الوطنية للمنتخبين الحزب بجهة فاس-مكناس. وأفاد المصدر نفسه، أن اللقاء الذي يُعتبر الأول من نوعه بعد انتخاب زهير العليوي أمينا عاما جهويا لحزب “الأصالة والمعاصرة” بعدما أفلح حكيم بنشماش في بسط سيطرته على ذات التنظيم الحزبي الجهوي في إطار صفقة سياسية أثارت الكثير من الجدل في أوساط “البام”، عرف غياب ملحوظ-لبعض أعضاء المكتب السياسي ومنتخبي الحزب بجهة فاس-مكناس، والذين يُعتبرون من القيادات الوازنة للتنظيم الحزبي بالجهة. ووجه حكيم بنشماش خلال الخلوة التنظيمية، تلميحات ورسائل يُعبر من خلالها عن رغبته في دعم سياسي لتولي الأمانة العامة لحزب “الأصالة والمعاصرة”، مؤكدا على استعداده الشخصي لدعم انطلاقة دينامية جديدة للحزب على مستوى جهة فاس-مكناس. وتأتي تحركات رئيس الغرفة الثانية في الوقت الذي اشتدت فيه الحرب بينه وبين أعضاء مكتب المجلس الذين يسعون للإطاحة به خلال منتصف الولاية الحالية، وبعد فشل تحركات رئيس فريق “البام” بمجلس المستشارين عزيز بنعزوز في مساومة بعض رؤساء وأعضاء الفرق والمجموعات البرلمانية باسم إلياس العماري، من أجل دعم حكيم بنشماش لولاية ثانية، وابتزازه لمستشارين برلمانيين عن فريق ونقابة "الاتحاد الاشتراكي" مقابل التصويت من قبل نواب "البام" بمجلس النواب، لفائدة الحبيب المالكي لكي يستمر هو الآخر رئيسا للغرفة الأولى.