دخل إلياس العماري الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” المستقيل، على خط الحرب القائمة بين رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش، وأعضاء مكتب المجلس الذين يسعون للإطاحة به خلال منتصف الولاية الحالية. وذكر مصدر موثوق ل”برلمان.كوم“، أن الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة” المستقيل، أعلن تبرؤه من التحركات التي يقودها عزيز بنعزوز رئيس الفريق البرلماني للحزب بالغرفة الثانية في صفوف نافذين في “البام”، وباقي مكونات المجلس من أجل الإبقاء على حكيم بنشماش رئيسا لمجلس المستشارين، إذ أن إلياس العماري، يورد ذات المصدر، استشاط غضبا من تصرفات “ثنائي المجلس” التي أضحت تُهما تلاحقه في المكتب السياسي للحزب، وعبر وسائل الإعلام. ومما زاد الطين بلة، يقول المصدر نفسه، شروع عزيز بنعزوز في مساومة بعض رؤساء وأعضاء الفرق والمجموعات البرلمانية باسم إلياس العماري، من أجل دعم حكيم بنشماش لولاية ثانية، وابتزازه مستشارين برلمانيين عن فريق ونقابة “الاتحاد الاشتراكي” مقابل التصويت من قبل نواب “البام” بمجلس النواب، لفائدة الحبيب المالكي لكي يستمر هو الآخر رئيسا للغرفة الأولى. وأفاد نفس المصدر، أن “زعيم الجرار”، هدد حكيم بنشماش بعدم تزكيته للترشح لولاية ثانية على رأس الغرفة الثانية، وعدم تزكية أي مستشار برلماني لخلافته باسم الحزب، إذ لم يحسم في جملة من الملفات السياسية والمالية التي تجمعهما. وأشار مصدر “برلمان.كوم”، إلى أن حكيم بنشماش أصبح يعيش عزلة مثيرة داخل دواليب مجلس المستشارين، بلغت حد مقاطعة أغلبية أعضاء المكتب من مختلف الفرق البرلمانية لأنشطته الرسمية، مقاطعة ثمانية أعضاء لاجتماع مكتب المجلس، المنعقد يوم الإثنين المنصرم، بينهم نواب الرئيس، وذلك على بعد سنة من انقضاء منتصف الولاية التشريعية، حيث ينتظر أن تعرف تشكيلة مكتب المجلس، في شتنبر المقبل، تغييرات جوهرية، إذ ستعمل جل الفرق على تغيير من يمثلها في المكتب، واقتراح أسماء جديدة لتحمل المسؤولية.