أفادت دراسة نشرت نتائجها أمس الخميس، أن إزالة الغابات في المنطقة المدارية بنصف الكرة الجنوبي تسهم في تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري، وتهدد إنتاج الغذاء في العالم عن طريق الإخلال بأنماط تساقط الأمطار في أرجاء اوروبا والصين والغرب الاوسط الأميركي. وقالت الدراسة التي أوردتها دورية (تغير مناخ الطبيعة) إنه بحلول عام 2050 قد تؤدي عمليات إزالة الغابات الى تراجع سقوط الأمطار بالمناطق المدارية بنسبة 15 في المئة بما في ذلك مناطق الأمازون بأميركا الجنوبية وجنوب شرق آسيا ووسط أفريقيا. ويقول الخبراء إن معظم أنشطة قطع الأشجار تجري لتهيئة الأراضي لزراعة المحاصيل ويمكن أن يتسبب هذا بدوره في خلق حلقة مفرغة من خلال زيادة درجة حرارة الأرض وخفض الإنتاج الغذائي في المزارع وهوما يجبر المزارعين على قطع مزيد من الأشجار لزراعة الأرض. وقالت “ديبورا لورانس”، الأستاذة بجامعة فرجينيا، وكبيرة المشرفين على هذه الدراسة لمؤسسة تومسون رويترز “عندما تزيل أشجار المناطق المدارية فستواجه هذه المناطق درجة عالية من الاحتباس الحراري وأشد مستوى من الجفاف”. وتؤدي إزالة الأشجار وزراعة محاصيل مكانها إلى إطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو ما يسهم بدوره في إحداث الاحتباس الحراري، وفي الوقت ذاته تصير المناطق المنزوعة الاشجار أقل قدرة على الاحتفاظ بالرطوبة وسرعان ما يؤدي ذلك الى تغير أنماط الطقس محليا. وأشارت الدراسة إلى أنه اذا استمرت أنشطة قطع الغابات على معدلاتها الحالية في منطقة الغابات المطيرة بالأمازون في أميركا الجنوبية فإن محصول فول الصويا الذي تنتجه المنطقة قد يتراجع بنسبة25 في المئة بحلول عام 2050 .