خلص باحثون أمريكيون استنادا إلى صور أقمار اصطناعية وحصر الغابات حول العالم وحسابات إلكترونية إلى أن هناك أكثر من ثلاثة تريليونات شجرة تنمو على كوكب الأرض. وذكر الباحثون في دورية "نيتشر" أن هذا العدد يزيد بمقدار ثماني مرات عن العدد المعتقد من قبل. وفي المقابل، أوضح الباحثون أنه منذ بدايات نشأة الحضارة الإنسانية تراجع عدد الأشجار في الأرض بمقدار النصف تقريبا. وتمثل تقديرات أعداد الأشجار في العالم أهمية بالنسبة لدراسات تغير المناخ ودورة الكربون. من جهة أخرى قالت جماعة أبحاث بيئية إن معدل قطع الاشجار تباطأ عام 2014 على مستوى العالم للعام الثالث على التوالي لكن هذا لا يدحض حقيقة ان مساحة ازالة الغابات لا تزال ضعف مساحة البرتغال. وقال معهد وورلد ريسورسيز وهو مركز أبحاث يتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا له ان خسارة الغطاء النباتي زادت في مناطق تم تجاهلها من قبل مع تمهيد الارض لزراعة المطاط او النخيل او الصويا او لتربية الماشية. وتمتص الاشجار أثناء نموها ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الاول المسبب للاحتباس الحراري او ارتفاع درجة حرارة الارض التي تعرف باسم ظاهرة البيوت الزجاجية وتطلقه مرة أخرى اذا أحرقت أو تعفنت. وأظهرت بيانات الاقمار الصناعية التي حصلت عليها جامعة ماريلاند وجوجل ونشرها معهد وورلد ريسورسيز ان الغطاء النباتي في العالم خسر نحو 46 مليون فدان عام 2014 متراجعا عن نحو 51 مليون فدان عام 2013 ونحو 58 مليون فدان عام 2012. وقال نايجل سيزار مدير المعهد "التحليل يظهر زيادة مزعجة حقا في مناطق ساخنة تم تجاهلها من قبل" مشيرا الى غرب افريقيا وحوض نهر الميكونج في آسيا ومنطقة جران تشاكو في امريكا الجنوبية ومدغشقر. كما زاد فقد الغطاء النباتي أيضا في البرازيلواندونيسيا وبهما عدد من أكبر الغابات الاستوائية في العالم. وتعرضت منطقة الامازون في البرازيل وبها أكبر غابات مطيرة في العالم الى تعديات من قاطعي الاشجار بطريقة غير مشروعة وغزو من جانب مشروعات البنية التحتية للدولة حيث تشق الطرق وتبنى السدود لتوليد الكهرباء من مساقط المياه. ودعت الحكومة البرازيلية الى خفض معدل ازالة الاشجار الى صفر من الان وحتى عام 2030. اما اندونيسيا موطن ثالث أكبر غابات استوائية في العالم وأيضا أكبر منتج لزيت النخيل في العالم فقد خسرت نحو 3.7 مليون فدان من الاشجار العام الماضي ونحو 2.7 مليون فدان عام 2013.