وقع المغرب ومنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة (فاو) يوم الاثنين 26 أبريل 2010 بالرباط، اتفاقية بقيمة 994 ألف دولار أمريكي تهم الدعم التقني للبرنامج الغابوي الوطني. ووقع هذه الاتفاقية التي تتوزع تكلفتها على أربع سنوات (20142010)، كل من المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر عبد العظيم الحافي، وممثل منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة بالمغرب أندري أوبان. وتندرج هذه الاتفاقية في إطار استمرارية الاتفاق الأول الموقع بين الجانبين الرامي إلى متابعة المساعدة التقنية لتنظيم وتحقيق الأهداف المتعلقة بالمحاور الرئيسية للحكامة الجيدة والتدبير على مستوى المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر. ويتعلق الأمر على الخصوص، بإستراتيجية التنظيم المؤسساتي للمندوبية وتدبير تدفقات المعلومات والتتبع، من خلال تحسين النظام المعلوماتي والتتبع بالمندوبية، وكذا تحسين آليات تدبير وحماية الغابة عن طريق برامج عمل للمحافظة على الغابات من جهة، ووضع خرائط لمخاطر حرائق الغابات بمجموع التراب الوطني من جهة أخرى. كما يتعلق الأمر، بتحديد مساهمة الموارد الغابوية في التنمية السوسيو- اقتصادية الوطنية، والنهوض بالأعشاب العطرية والطبية. وأكد أوبان ممثل الفاو أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تعزيز مكتسبات المرحلة الأولى التي حققت نجاحا، مشيرا على سبيل المثال، إلى برامج مخاطر الحرائق التي تهم منطقة الشمال والتي ستشمل من الآن فصاعدا مجموع التراب الوطني. إلى ذلك، أكدت دراسة نشرت الاثنين الماضي واستندت إلى ملاحظات الأقمار الصناعية، تقلصت مساحة الغابات في العالم بنسبة 3,1% بين عامي 2000 و,2005 وكانت أكثرها تضررا غابات نصف الكرة الشمالي التي منيت وحدها بثلث هذه الخسارة تليها الغابات الاستوائية الرطبة. وأوضحت الدراسة أن هذه الخسارة في المساحة الغابوبة، ترجع لأسباب طبيعية مثل الحرائق التي تشتعل بفعل الصواعق وأيضا بسبب النشاط البشري. وأوضح واضعو هذه الدراسة التي نشرت في مواقع الأكاديمية الوطنية الأميركية للعلوم بتاريخ 26 أبريل، إن التقديرات المحددة لمساحة الغابات وخسائر الغطاء الأخضر ضرورية لحساب انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، أحد الغازات الرئيسية المسببة للاحتباس الحراري، ولوضع نماذج مناخية.وإجمالا بلغت هذه الخسارة مليونا و11 ألف كلم مربع من 2000 إلى 2005 أي بمعدل 0,6% سنويا. وكانت مساحة الغابات في العالم 32 مليونا و688 ألف كلم مربع في بداية الدراسة. وغابات المناطق الباردة التي تقع حول القطب الشمالي وتشكل 26,7% من مساحة الغابات في العالم، ثاني أكبر منطقة كانت الأكثر تضررا في فترة السنوات الخمس هذه حيث فقدت 4% من مساحتها، ثلثا هذه الخسارة نجمت عن حرائق بفعل الطبيعة كما أوضح هؤلاء الباحثون في جامعتي داكوتا الجنوبية ونيويورك. أما الغابات الاستوائية الرطبة، التي تغطي 11,5 مليون كلم مربع وتشكل أكبر مساحة خضراء على سطح الأرض، فقد فقدت 2,4% من مساحتها أي 27% من إجمالي الخسارة العالمية. كما انحسرت الغابات الاستوائية في المناطق الجافة التي تبلغ مساحتها 7,13 مليون كلم مربع أي 21,8% من مساحة الغابات في العالم بنسبة 2,9% من 2000 إلى 2005 ما يشكل 20,2% من الخسارة الكلية. وأخيرا فان غابات المناطق المعتدلة (5,2 مليون كلم مربع) أو 16,1% من إجمالي غابات عام 2000 فقد فقدت 5,3% من مساحتها أي 18,2% من إجمالي الخسارة العالمية في هذه الفترة.